أغلقت السلطات المحلية بمدينة تمارة جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم يوم ثاني أيام العيد، وهي الجمعية الوحيدة الموجودة في المدينة، حيث زار مقر الجمعية مسؤولون أمنيون طلبوا من مسيري الجمعية إغلاقها إلى أجل غير مسمى. وفي اتصال ل"التجديد" قال محمد لمجيد، عضو المكتب المسير للجمعية، إن عناصر أمنية طلبوا منهم إغلاق الجمعية وتوقيف أنشطتها، بدعوى وجود حملة وطنية؛ دون توضيح الأسباب، وبقرار شفوي. وحول علاقة جمعية الإمام مالك بالشيخ المغراوي وجمعية الدعوة والسنة نفى لمجيد ذلك بشكل قاطع، وقال بأنه لم يعرف المغراوي ولم يسمع به إلا من خلال وسائل الإعلام. وأوضح المصدر ذاته بأن جمعيته حصلت على التراخيص اللازمة لبناء بناية جديدة عوض المقر الحالي الذي كان قد منحهم إياه العامل السابق، إلا أنهم فوجئوا بقرار الإغلاق. هذا ويستفيد من الجمعية التي تأسست سنة 1997 قرابة 70 طالبا أغلبهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 5 و 14 سنة. وفي سياق متصل رفع رئيس جمعية أم القرى بأولاد تايمة ملتمسا حصلت التجديد على نسخة منه لديوان المظالم بالقصر الملكي بالرباط، أورد فيه ما أسماه بالاستياء الكبير لساكنة المدينة والجمعويين والحقوقيين؛ عقب الإغلاق المفاجئ لجمعيته مساء يوم 23 شتنبر المنصرم من قبل السلطة المحلية، وأكد رئيس الجمعية في ذات الملتمس أن هذه الأخيرة ظلت وما تزال وفية للثوابت الوطنية، كما حرصت دوما على احترام الخصوصية المغربية والدفاع عنها.