أقدمت السلطة المحلية بمراكش ممثلة بقائد المنطقة وخليفته وبحضور رجال الأمن الشرطة يوم الجمعة 26 شتنبر على اقتلاع اللوحة الإعلانية لدار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، والتي يرأسها محمد المغراوي الذي أثيرت حوله ضجة ما عرف بـزواج بنت التسع سنوات. وجاءت هذه الخطوة الجديدة بعدما أغلقت الجهة نفسها مقر الجمعية قبل 4أيام ، كما تزامن وقت إزالة اللوحة مع وقت صلاة الجمعة حيث اختلطت ضربات المطرقة والمنشار بصوت الآذان، واستغرقت المهمة التي كلف بها مقدم الحومة وأعوان السلطة أكثر من ثلاث ساعات احتاروا خلالها حول كيفية تنفيذ المهمة. وقال زكرياء الساطع مدير مكتب رئيس الجمعية إن إزالة اللوحة وإغلاق المقر فيه تعسف كبير، حيث لم يأت أعوان السلطة بأي قرار مكتوب، وأضاف أن السلطات المحلية كان عليها الإتيان بقرار من المحكمة قبل الإقدام على هذه الخطوة، كما كشف أن إبلاغ الكاتب العام بقرار الإغلاق كان في الثانية صباحا بعد منتصف الليل بطريقة غير حضارية، وألزم صبيحة اليوم الموالي بتوقيع محضر القرار دون تسليمه أية نسخة ودون تقديم الأسباب. وقال عبد الرحيم المجدوبي رئيس فرع حركة التوحيد والإصلاح بمراكش في اتصال للتجديد إن منع السلطات المحلية لجمهور واسع بأعمار مختلفة من حضور مجالس تعلم القرآن بدار القرآن بمراكش على خلفية رأي المغراوي بخصوص زواج البنت الصغيرة أمر مجانب للصواب من وجوه عدة، أولها أن الرأي متعلق بصاحبه ولا دخل لحفظة القرآن في ذلك. وثانيا إن هذا الرأي يرد عليه في مجاله من قبل أهل الاختصاص أما اللجوء إلى الإغلاق فهو بمثابة إغلاق الجمعية أمام الطلبة وحرمانهم من دروسهم بسبب تصريح غير مستساغ صدر من رئيس الجمعية. وجدير بالذكر أن السلطات المحلية كانت قد أغلقت عددا من دور القرآن التابعة للجمعية وعددها 11 منذ سنة 3002 على خلفية تفجيرات الدارالبيضاء ، وقد أبقت على هذه الدار الوحيدة التي انتقل مقرها من حي بوكار إلى شارع آسفي ، وكانت تعمل قبل إغلاقها على تحفيظ القرآن الكريم للأطفال والكبار وتنظم فيها دروس لمحو الأمية لشريحة عريضة من المجتمع وخاصة النساء اللواتي يزيد عددهن على ألفي امرأة يتم تفويجهن خلال الأسبوع، وتعطى فيها دروس تعليمية للذكور والإناث صغارا وكبارا، كما يشار إلى أن الجمعية علقت إعلانا تعلن فيه عن عطلة إلى أجل غير مسمى، فيما يرابط رجال الأمن بجانب المقر ليل نهار بالتناوب.