كشف عبد اللطيف سودو نائب عمدة سلا أن ثمة تحفظات على مضامين تصميم تهيئة أبي رقراق،والذي يقضي بنزع ملكية أزيد من 6000 هكتار تعود ملكيتها ل700 شخص معنوي ومادي في ضفتي الوادي وتهم حوالي 480 قطعة أرضية ، لاسيما ما نص عليه من تحويل جزء من مقبرة سيدي بنعاشر، وهي أكبر مقبرة في مدينة سلا، إلى متنزه وشق ممر فيها، في حين أن سكان المدينة يعانون من مشكل امتلاء المقابر، ووجود صعوبات في دفن الأموات. وقال سودو في تصريح لـ التجديد إن المقبرة وقف للمسلمين، ولا بد من إيجاد بديل لها، مضيفا أن وزارة الأوقاف لديها هي الأخرى تحفظ على هذا التحويل. وليس موضوع المقبرة هو ما يثير التحفظات بخصوص تصميم تهيئة ضفتي أبي رقراق، فهذا الأخير حسب المستشار الجماعي يكرس كون مدينة سلا مرقدا للموظفين والعاملين في مدينة الرباط، بحيث كان حظ المدينة من التصميم مشاريع سكنية ستقام على الأراضي التي سيتم نزع ملكيتها من أصحابها، موضحاً أن أكثر من 70 % مما خصصه التصميم لسلا عبارة عن مساكن، والبقية عبارة عن مساحات خضراء ومشاريع غير محدد بعد بكل من مقاطعات المريسة وبطانة حي السلام واحصاين. في حين أن المدينة تفتقر إلى مؤسسات جامعية واقتصادية ومستشفيات ورياضية حسب سودو، فوكالة تهيئة أبي رقراق ستنزع ملكية أرض ملعب المسيرة ومستشفيات العياشي وبوسيجور دون أن تقترح بديلاً مكافئ في مكان آخر. وأضاف المستشار الجماعي أن فريق مستشاري العدالة والتنمية بالمدينة يستعدون لإنجاز مذكرة تتضمن ملاحظاتهم على تصميم التهيئة، والذي أعلنت وكالة تهيئة أبي رقراق عن وضع ونشر مشروع مرسوم بالمصادقة عليه بمقرات المجالس الجماعية لمدينة الرباطوسلا والجماعتين القرويتين أم عزة السهول، وذلك لمدة شهر ابتداءا من 24 شتنبر الجاري إلى 28 أكتوبر المقبل، وذلك بغرض تدوين الملاحظات وتصريحات من يهمهم الأمر. وحسب المقتضيات القانونية فإن الملاحظات التي ستتقدم بها الجماعات المحلية على تصميم التهيئة تبقى استشارية وغير ملزمة للوكالة، وهو ما يقلل من إمكانية إدخال تعديلات جوهرية عليه حسب عبد اللطيف سودود، وأضاف أن حزب العدالة والتنمية يباشر عملية توعية في صفوف ملاك الأراضي وذوي الحقوق لكي يدافع عن حقوقهم بشكل أحسن.