أريد أن أتوب، ولما تبت ( أقلعت عن العودة و لم أصر على العودة بعد ) ولكن ينقصني الندم فهل توبتي مقبولة؟ التوبة تحتاج إلى نوع من المجاهدة، وقد قال تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين)، فإن رأيت في نفسك إقلاعا عن الذنب، وعدم الإصرار على العودة إليه، ولكن ليس عندك ندم، فهذا يعني أنك تحتاج إلى معالجة قلبك، حتى يتحصل لديك الندم؛ لأن عدم الندم قد يجر إلى العودة مرة أخرى، على أن تركك الذنب تؤجر عليه، وتثاب عليه عند الله سبحانه وتعالى، وهي توبة ما لم تعد، فإن عدت تب مرة أخرى، حتى يرفعك الله من العودة إلى أن تتوب توبة نصوحا لا عودة بعدها إن شاء الله. وكل ترك للذنب خشية لله تعالى، وقصدا في عدم العودة إليه، هو من التوبة، ولكن التوبة أنواع، أعلاها التوبة النصوح، التي تعصم صاحبها من الرجوع مرة أخرى للذنب. ولا يمنعن العبد عوده إلى الذنب ألا يتوب، فإنه كما ورد في الحديث أن الله تعالى يقبل توبة العبد، ولا يمل الله حتى تملوا. و الله أعلم أخذ الحبوب لمنع الدورة الشهرية هل أخذ الحبوب لمنع نزول الدورة الشهرية فى رمضان حرام أم لا؟ يجوز أخذ حبوب لمنع نزول الدورة الشهرية في رمضان، بشرط استشارة طبيبة مسلمة، فإن أكدت أنه لا ضرر عليك في أخذها، فلا بأس، وإن كان في أخذها ضرر، فيحرم لحرمة الضرر، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. وإن كان الأولى عدم أخذها وترك الأمر كما أراده الله تعالى، فإن فعلت ولم يكن هناك ضرر فلا بأس. حقوق الناس عند الغيبة إذا اغتبت أحدا كيف يغفر الله لي؟ سمعت أن حقوق الناس لا يغفرها الله للتائب إلا إذا سامحنا الذي أخطانا في حقه. هل هذا صحيح واي نوع من حقوق الناس ينطبق عليه ذلك؟ التوبة من الغيبة تكون بالاستغفار والندم على غيبة الناس بما حرم الله تعالى على عباده، فإن كان من اغتيب ممن اشتهر عنه قبول الاعتذار، فالأولى الذهاب إليه، والاعتراف بأنه أساء في حقه، وأن يطلب منه المسامحة، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- : من كانت له مظلمة لأخيه من عرضة أو شيء فيتحلل منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه (البخاري). أما إن كان يعلم من طلبه المسامحة أن هذا سيزيد العلاقة سوءا بينهما، أو يترتب عليه مفاسد، فلا يخبره، وليكثر من الاستغفار لماورد عن أبي عبد اللّه قال: +سُئل النبي صلى اللّه عليه وآله ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفر اللّه لمن اغتبته كلّما ذكرته. والله أعلم الصلاة جلوسا على الكرسي أنا امرأة حامل في الشهر الخامس وفي آخر تصوير للجنين قال لي الطبيب أن المشيمة نازلة عندي وعلي أن ألتزم الراحة لما فيه خطورة على الجنين فهل يجوز أن أصلي وأنا جالسة على الكرسي؟ يجوز لك الصلاة وأنت قاعدة بعد مشورة الطبيب، وإن أخبر أن صلاتك قائمة فيها خطر على الجنين، أو فيها ضرر عليك، أما إن لم يكن هناك خطر ولا ضرر عليك من الصلاة قائمة، فيجب عليك الصلاة وأنت قائمة؛ لأن القيام ركن من أركان الصلاة؛ لا تصح الصلاة إلا به، ولا يسقط إلا مع عدم القدرة؛ ففي صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: صل قائما ، فان لم تستطع فقاعدا ، فان لم تستطع فعلى جنب. والله أعلم