كشف مصدر إعلامي إسباني أن 80 ألف مغربي عاطل عن العمل بإسبانيا جلهم كانوا يعملون في قطاع البناء الذي يعتبر المتضرر الرئيسي من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إسبانيا، وذكر وزير العمل والهجرة الإسباني سيليستينو كورباتشو أن حكومته ستشرع في اتخاذ تدابير إجرائية من أجل العمل بخطة العودة الطوعية للمهاجرين ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، وأوضح في حوار أجراه مع صحيفة لافانغوارديا الإسبانية نشرته على موقعها الالكتروني يوم الأحد أن هذه الخطة تعني بالأساس المهاجرين الذين لا يتوفرون على إقامة دائمة والعاطلين عن العمل الذين ليست لديهم توقعات في إيجاد عمل في الأمد القصير، وأضاف بأن هؤلاء سيستفيدون من مبلغ 9000 آلاف أورو إضافة الى الخبرة العملية التي اكتسبوها في إسبانيا والتي ستفتح لهم آفاقا أكثر في وطنهم الأصلي. وأشاركورباتشو إلى أن هذه الخطة لقيت اهتماما من فئة عريضة من المهاجرين، وأوضح أن الحكومة الإسبانية لا تتوقع عودة أعداد ضخمة من المهاجرين ولكنها تتوقع أن تستوعب هذه الخطة مابين 10 آلاف و 15 ألف شخص. من جانبه وصف عبد الحفيظ فهمي مؤسس المركز المغربي المستقل لأبحاث التشغيل هذه الخطة بكونها دعارة حرفية و ازدواجية في الخطاب تمارسها إسبانيا ففي الوقت الذي كانت فيه بحاجة إلى سواعد المهاجرين المغاربة وغيرهم، استنجدت بالمغرب وفجأة تخلت عن الجميع بشكل غير حضاري، واعتبر ان هذه الخطة إضافة إلى قرار إلغاء التعاقد مع المهاجرين انطلاق من بلدهم الأصلي غير مقبول، ودعا في تصريح لـالتجديد الحكومة المغربية إلى التدخل عاجلا قبل أن نجد أفواجا بل عشرات الآلاف من المغاربة يعودون مضطرين إلى بلدهم في حين أن بلدهم يعاني من البطالة أصلا.