نفى سعيد أمسكان أن تكون حركته قررت إفراغ الساحة لحزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجزئية، وفسر في حوار تنشره التجديد يوم غد الخميس، عدم ترشيح الحركة في الدوائر الأربعة، بأن الأمين العام قدر أن الحركة الشعبية لن يكون لها حظوظ للفوز في مراكش والمحمدية، وأن المرشحين اللذين تم إسقاطهما من طرف المجلس الدستوري هما اللذان يملكان الحظوظ الأقوى للفوز في هاتين الدائرتين، ونسب رئيس الفريق الحركي للأمين العام للحركة قوله : إنه إذا كانت مشاركتنا ستكون من أجل المشاركة وإثبات حضور الحركة، فلا داعي لذلك، وكشف سعيد أمسكان في حواره أن الحركة رشحت مناضلا حركيا في دائرة آسفي إلا أنها فوجئت برده التزكية وإخباره الحزب عدم نيته الترشح، في الوقت الذي ترشح ضمن لائحة فريق الأصالة والمعاصرة، وانتقد سعيد أمسكان الأسلوب الذي يعتمد في استقطاب مرشحي الحركة وقال: المؤسف أن الأمر لم ينحصر في استقطاب النواب والمستشارين البرلمانيين وإنما انتقل أيضا إلى المرشحين الذين نالوا تزكية الحزب ووصف القيادي الحركي هذه السلوكات بكونها مستفزة تشكل عوائق حقيقية من شأنها أن تعرقل أي تنسيق في المستقبل، وتأسف سعيد أمسكان من كون الحركة لن تشارك في الانتخابات الجزئية بأي مرشح معتبرا هذا الوضع مؤلما وغير مرض، من المقلق حقا أن يعيش حزبنا لمدة خمسين سنة يحقق نجاحات انتخابية كبيرة، ويؤول إلى هذا الوضع يضيف القيادي الحركي. وفي موضوع ذي صلة، شن سعيد أمسكان هجوما شديدا على خطاب حركة لكل الديمقراطيين وطريقة تعاملها مع الأحزاب السياسية، وانتقد خطابها السياسي الذي يتحدث عن العبث والفراغ السياسي، وكأن الساحة السياسية لا يوجد فيها أحد واصفا هذا الخطاب بكونه مستفزا للآخرين، واعتبر الذين يفكرون بمنطق محو الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة والحلول مكانها بأنهم ليسوا على صواب، كما انتقد الخطاب الذي يستعمل مقولة القطار ماض في سكته نحو الطريق المحدد له، فمن أراد أن يركب فليركب واصفا إياه بكونه غير مقبول لأن مضمنه أن هذه المجموعة ـ يشير إلى حركة لكل الديمقراطيين ـ تعتبر نفسها هي القاطرة، وأن من أراد أن يمضي معها فليلصق عربته وراء قاطرتها، وآخذ سعيد أمسكان على هذا الخطاب السياسي كونه لا يترك فرصة للتداول والنقاش على قدم الندية والتكافؤ.