رفض باشا مدينة قلعة السراغنة، في الجلسة الثانية لفتح الأظرفة الخاصة بتعبيد الطرق، التي انعقدت بالبلدية يوم الخميس 4 شتنبر الجاري، التوقيع على فعل الالتزام، في حين وقع على المحضر. وسبق للباشا أن أبدى ملاحظته المتمثلة في عدم فتح الأظرفة بحجة عدم وجود منافسة لوجود مشارك واحد. واتفق عناصر الجلسة على تسجيل ملاحظته في المحضر. لكنه حولها فيما بعد إلى اعتراض، ورفض التوقيع، مطالبا بتأجيل الجلسة. وتساءل عن سبب وجود مشارك وحيد. لكن رئيس المجلس البلدي أشار إلى أن أربع مقاولات سحبوا وثائق الصفقة، وأن القانون حسب الفصل 34 من قانون الصفقات، يمنح الحق للجنة أن تفتح لمشارك واحد، وقد تم فتح الأظرفة، وأسندت الصفقة إلى شركة هولدينغ مجازين بحوالي 2 مليار و485 مليون سنتيم. وشكك أحد المتتبعين في قضية مشارك واحد بالإشارة إلى وجود علاقة تربط بين صاحب الشركة ورئيس المجلس البلدي. وتخوف من احتمال إدراج عملية ترقيع الطرق بواسطة آليات البلدية، التي تم شراؤها منذ مدة ولم يتم تفعيلها، في إطار الأعمال التي ستقوم بها الشركة التي أسندت لها الصفقة. ومن جهة أخرى، كان نواب الرئيس يتخوفون من أن تكون عملية التأجيل وسيلة من وسائل إلغاء صفقة تعبيد الطرق بحجة قرب الانتخابات كما تدعي بعض الجهات. وتساءلوا هل وقع ضغط على المقاولات الثلاث الباقية المنافسة، التي حصلت على جميع المعطيات الخاصة بالصفقة، من أجل عدم الدخول إلى المنافسة وإفشال الجلسة. كما أشاروا إلى أن توقيف مشروع برمجة الفائض الذي يتجاوز 531 مليون سنتيم دون أن تعطى مبررات معقولة لحد الآن هي مؤشر من مؤشرات الحرب المفتوحة على المجلس البلدي الحالي.