استنكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة القلعة، في بيان له، السلوك الذي صدر عن باشا المدينة يوم الخميس 16 أبريل الجاري، حينما أقدم على إهانة مواطنين اثنين بالدفع والركل والحط من كرامتهما أمام مرأى العديد من المواطنين، وذلك بمعية أحد أعوان السلطة، ثم أمر باعتقالهما إلى حين حضور رجال الأمن. واعتبر هذا السلوك يتنافى وشعار دولة الحق والقانون وضد مبادئ حقوق الإنسان. وتبين للفرع أن المواطنين كانا يحتجان على حرمانهما من حقهما في تجديد رخصة الثقة وعدم تقديم أي مبررات لذلك. وأعلن تضامنه مع الضحيتين، واعتبر حقهما في الاحتجاج مشروعا، ودعا المسؤولين إلى التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات. ومن جهة أخرى، علمت التجديد أن رشيد شاكر وكمال الدين قرافلي، ينويان التقدم بشكاية ضد باشا مدينة القلعة. جاء فيها أنه سبق لنا أن قدمنا إلى الباشا جميع الوثائق الضرورية لتجديد رخصة الثقة في شهر أكتوبر2007 دون الاستجابة لطلبنا. وعند استفسارنا لسبب هذه المماطلة والرفض، يجيبنا الباشا بحجج واهية لا يقبلها المنطق والعقل السليم. وأضاف أنه لم يتم التطرق إلى مناقشة ملفينا يوم 14 أبريل الجاري في اجتماع اللجنة الإقليمية لدراسة ملفات ومنح رخص الثقة. وهكذا، تضيف الشكاية، قررنا القيام بوقفة احتجاجية بتاريخ 16 أبريل 2009 للتذكير بأحقيتنا في تجديد هذه الرخص أو إعطائنا سببا وجيها لهذا الرفض. وأشارت الشكاية إلى أن ما تعرضنا له تسبب في كدمات ورضوض وجروح تثبتها شواهد طبية مدة العجز في كل واحدة منها 20 يوما.