استطاع عبد الكريم بودقيق أن يصل إلى تحقيق مجوعة من الأهداف على الرغم من إقصائه من عدد من المناصب، ، ويعتبر رمضان محطة للمسلمين لإعادة ترتيب أوراقهم. من هو عبد الكريم بودقيق؟ عبد الكريم بودقيق من مواليد الرباط سنة ,1971 مستوى جامعي، قارئ للقرآن الكريم بحي الرضوان بحي الفتح منذ 1990 بصفة رسمية، وخريج مؤسسة عبد الحميد حسين للقرآن الكريم بالرباط، حاصل على شهادات في مسابقات قرآنية على الصعيد الوطني والدولي، ما بين الرتبة الأولى والثانية منذ ,1989 منها الرتبة الأولى في المسابقة الوطنية الجامعية سنة ,1997 والرتبة الأولى في المسابقة المغاربية لتباري الشباب في حفظ وتجويد القرآن في رمضان 1427 الموافق ل2006 بليبيا، وضمن العشرة الأوائل بمصر في المهرجان الثالث لحفظ وتجويد القرآن سنة ,1996 وأعمل أستاذ لمادة التجويد ببعض المعاهد العتيقة، وخريج المعهد العالي للتكنلوجية التطبيقية بالرباط، موظف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعضو سابق بالبرنامج القرآني كيف نقرأ القرآن. هل كان اهتمامكم بالقرآن منذ الطفولة ؟ الحمد لله، بحكم انتمائي لأسرة محافظة، وباعتبار أن الأسر المغربية تهتم بحفظ القرآن الكريم، كان اهتمامي بالقرآن الكريم. لم أحفظ القرآن منذ نعومة أظافري، وإنما حتى وصلت إلى سن 11 أو 12 سنة، حتى بدأت في قراءة اللغة العربية والقرآن الكريم، والحمد لله انطلاقا من توجيهات العائلة وبعض الأساتذة، بدأت بحفظ القرآن والاهتمام به وبقواعده. ماذا يمثل لكم شهر رمضان؟ شهر رمضان، محطة كبيرة وعظيمة وهبة من الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة، فمثلا السيارة لابد لها من أخذ البنزين والوقود في كل محطة، وحتى نحن كل يوم وأسبوع لنا محطة، وكل سنة لنا محطة تتمثل في رمضان، وهي وقفة سنوية للمسلمين لإعادة أوراقهم، وترتيبها وتجديد توبتهم وصلتهم بالله سبحانه وتعالى، وإحياء بعض السنن والقرآن الكريم الذي أنزل في هذا الشهر، وهو تطهير للروح والذات، وفيه كل الخيرات. ما هو أصعب موقف تعرضت له في حياتكم؟ تعرضت لمجموعة من المواقف لأنني أعاني من إعاقة على مستوى اليد اليمنى، وكانت هناك مواقف كثيرة بالنسبة لي صعبة جدا، ولا يمكن حصرها، ويمكن أن أقول أنني كنت أتقدم لمجموعة من المباريات للتوظيف، وكان يتم إقصائي لهذا السبب، ولكن الحمد لله، باللجوء إلى الدعاء والاجتهاد، تم التغلب على هذه العقبة والحمد لله حاليا. كيف حفظتم القرآن الكريم؟ حفظت القرآن بالطريقة العصرية، لأني لم أدخل إلى المسيد، حفظته باستعمال المصحف وبلقاءات مع بعض القراء وبعض الإخوة، نجتمع في حلقات ونحفظ ثمن أو ثمنين، وأحيانا يكون الاجتهاد أكثر حيث نحفظ جزء في الأسبوع ونتدارسه، ويستظهر بعضنا على بعض، وكانت أحيانا تتم بمساعدات مجموعة من الشيوخ كالشيخ محمد الكنتاوي حفظه الله، وأحمد الشرقاوي رحمه الله، كما نحفظ القرآن مع طلبتنا أيضا، وهناك بعض البرامج مع بعض الطلبة الأمريكيين المسلمين الجدد، وكما يقومون بالحفظ، نحفظ معهم أيضا، وكانت تجربة ناجحة الحمد لله تعالى.