توفي طفل في العاشرة من عمره غرقا بالمسبح البلدي، التابع للمجلس الجماعي بحي المسيرة في مراكش بعد ما حل به يوم الأربعاء في وقت العموم، في حين لم يعثر المشرفون على المسبح على جثته، حسب شهود عيان، إلا بعد مرور يوم على غرقه وهو ما جعل عمدة المدينة الذي زار المسبح إثر ذلك يصب جام غضبه على بعض معاونيه الذين يشرفون على تسيير مسابح مراكش. وأكد الشهود أن سبب عدم العثور على الجثة في وقتها يعود إلى تلوث ماء المسبح الذي كان يميل إلى الاخضرار.وعلمت التجديد أن جثة الطفل نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي، في حين فتحت المصالح الأمنية تحقيقا حول ملابسات وظروف غرق الطفل. جدير بالذكر أن مسابح المدينة المسيرة من قبل المجلس البلدي خاصة مسبح المسيرة والمسبح الجديد بالمحاميد تعمها فوضى عارمة في التسيير، حيث عاينت التجديد الاخضرار الذي كان يطغى على الماء بسبب عدم تجديده، وانبعاث روائح كريهة جعلت أكثر من مستحم يخرج من المسبح كرها، فيما حرم الأطفال الصغار من السباحة بحوضهم بعدما لم يكلف المسؤولون أنفسهم إصلاح مضخته. وعزا بعض العاملين في مسبح المحاميد الجديد الذي فتح أبوابه في غشت الماضي عدم تجديد المياه إما لعطالة المضخات أو ضعفها في العمل، فيما اشتكى مستحمون من فرض أداء درهمين إضافيين من أجل مراقبة الملابس.