توعد الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية في الصومال شيخ عبد الرحيم عيسى القوات الإثيوبية بهجمات شرسة خلال شهر رمضان المبارك، وقال عيسى إن: رجال المقاومة يتلهفون لشن هجمات على القوات الإثيوبية خلال شهر رمضان ، مشيرا إلى أنه بإمكان القوات الإثيوبية البحث عن مقاتلي المقاومة الصومالية دون معاقبة المدنيين. وأكد عيسى أن قوات من المحاكم الإسلامية هاجمت أمس حواجز عسكرية إثيوبية في محافظة ياقشيد شمال مقديشو ما أدى إلى مقتل أربعة إثيوبيين. ومن جهة ثانية انتقد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أطرافا في المعارضة الإسلامية قال إنها انتهكت اتفاق جيبوتي الأخير الذي شاركت في التوصل إليه، في حين رد مسؤول بالمحاكم الإسلامية متهما الحكومة الصومالية بأنها هي من يحارب السلام والاستقرار. واتهم الرئيس هذه الأطراف بأنها متعطشة للحرب، محذرا من أن صبر الحكومة تجاه الإسلاميين قد نفد ، ومشيرا إلى أن الحكومة فقدت مدنا هامة في وسط وجنوب البلاد مثل مدينتي كيسمايو وبلدوين بعد توقيع اتفاق جيبوتي. يأتي ذلك فيما أكد وزير شؤون المصالحة الوطنية في الحكومة الصومالية عبد الرزاق أشكر أن القوات الحكومية ستبدأ في الأيام المقبلة حملة بمساندة أطراف صديقة للاستيلاء على مدينة كيسمايو ثالث كبرى مدن البلاد. لكن الصورة كانت مختلفة على الجانب الآخر حيث أكد المسؤول بالمحاكم الإسلامية شيخ أحمد محمود عبد الله في تصريحات لإذاعة شبيلي المحلية أن الإسلاميين استولوا على كيسمايو من أيدي مليشيات قبلية كانت تمارس في المدينة أعمال قتل ونهب، موضحا أن المحاكم تركت لأهل المدينة سلطة تأسيس إدارة محلية. على صعيد آخر طلبت قوات خاصة من سكان حي سرها كلونكا القريب من مطار العاصمة مقديشو مغادرة منازلهم في غضون 24 ساعة وإلا واجهوا عواقب وخيمة، وذلك عقب انفجار استهدف القوات الأفريقية أمس قرب البوابة الرئيسية للمطار، وكانت هذه القوات انتشرت مؤخرا في الطريق الرئيسي الذي يربط المطار بالعاصمة، بعدما تلقت تدريبا في إثيوبيا التي تساند الحكومة الصومالية ضد المعارضة الإسلامية.