تتحدث مصادر إعلامية عن أن ضباطا من الاستخبارات الأميركية موجودون فى عدة مواقع عسكرية تابعة للقوات الإثيوبية والأفريقية في العاصمة مقديشيو ل"متابعة الوضع الميداني والعسكري للإسلاميين". وحسب هذه المصادر، فإن الضباط الأميركيين يشجعون بشكل ضمني على استهداف مناطق تمركز المسلحين بالعاصمة من بينها سوق بكارا الشعبي الذي تحول إلى هدف للصواريخ الأوغندية والإثيوبية إذا ما تعرضت هذه القوات لهجوم. وفي تطورات أخرى هدد الناطق الرسمي باسم قوات" المحاكم الإسلامية"; شيخ عبد رحيم عيسى عدو, في تصريحات بتحويل الصومال لمقبرة للقوات الإثيوبية، محذرا من أن المقاومة الصومالية مستعدة لدفع كل ما لديها من قوة ومال في سبيل تحرير الصومال. وألمح عيسى إلى أن قوات «المحاكم » تعد لهجمات كبيرة ومدروسة من شأنها ترحيل القوات من معسكراتها بشمال مقديشيو، مؤكدا أن "الشعب الصومالي يتوحد في الوقت الراهن خلف المجاهدين لإرجاع العدالة السماوية وتطبيق الشريعة الإسلامية التي تعتبر الحل الوحيد لوقف النزيف في الصومال". واعتبر أن إثيوبيا والغرب عقبة رئيسية أمام التعايش السلمي في منطقة القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن "إثيوبيا والغرب لديهما مصالح في الصومال". كما تطرق عيسى إلى ما قال إنه أخطاء فردية قد تحدث أثناء العمل المسلح قائلا "نحن نجتهد في تجنيب أبنائنا وأمهاتنا وأطفالنا الخسائر، لكن العدو هو الذي يستهدفهم لأنه جاء أصلا إلى الصومال لمعاقبة هذا الشعب الذي سحق الجيش الإثيوبي في معارك عدة يذكرها التاريخ". ميدانيا قتلت قوات حكومية طالبا بمدرسة ثانوية في حي تبكايمدو , بمحافظة ودجر, جنوب مقديشيو, عقب هجوم بالقنابل اليدوية تعرضت له قوة حكومية. وقال شهود عيان إن القوات الحكومية طاردت الطالب وأخرجته من منزل لجأ إليه ثم أطلقت عليه ثلاث طلقات، وظلت جثته ملقاة في الشارع لحين مغادرة هذه القوات المنطقة. ووسط تصاعد العنف ، علقت منظمة" كير إنترناشيونال "الأميركية أعمالها وسط الصومال وجنوبيها لأسباب أمنية حسب ما أفادت مصادر موثوقة في المنظمة فضلت عدم الكشف عن هويتها. وكان الناطق الرسمي لحركة "شباب المجاهدين", شيخ مختار روبو أبو منصور , اتهم المنظمة نفسها وكذلك منظمة إ«ي إم سي »بالعمل خارج الأهداف المعلنة لهما وهددهما بتوقيف أنشطتهما في المناطق التي يسيطر عليها المجاهدون.