أفادت مصادر مطلعة أن ثلاثة أشخاص تعرضوا للاختطاف بحي تدارت بأكادير، منذ نهاية شهر يوليوز الماضي، وما تزال أسرهم تجهل مصيرهم إلى حد الآن.وأفاد المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بكل من مصطفى أيت الحسين، ويعمل حداد، ومحمد افلوس ورشيد زرباني، وهو يعمل ميكانيكيا. وأوضح المصدر ذاته أن آيت الحسين تم اختطافه من لدن أشخاص بزي مدني يوم بتاريخ 27 من شهر يوليوز على الساعة العاشرة والنصف ليلا، وتم اقتياده إلى بيته الذي خضع للتفتيش، ومنذ ذلك التاريخ لم يكشف عن مصيره، مما دفع والده ليضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير سجلت تحت رقم 3064/2008 بتاريخ 5 من شهر غشت الماضي. وبخصوص رشيد ورباني، أعزب، فتعرض للاختطاف بالتاريخ نفسه، الذي اختفى فيه آيت الحسين، لكن لم تعلم الأسرة بمكان الاختطاف إلا بعدما قام حوالي ستة أشخاص يرتدون زيا مدنيا بتفتيش منزله. أما أفلوس، فتم اختطافه يوم 26 من شهر يوليوز الماضي من أمام منزله، بعدما كان متوجها إلى العمل على الساعة الخامسة صباحا، وتم إرجاعه إلى منزله والقيام بتفتيشه واعتقاله. وأفاد مصدر مطلع أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة سبق أن حققت معهم الأجهزة الأمنية بأكادير وتم إخلاء سبيلهم، وتمحور التحقيق معهم حل علاقتهم بتيار ما يسمى بـالسلفية الجهادية. وأبرز المصدر ذاته أنه من المحتمل أن يكون أحد أصدقاء هؤلاء أيضا تعرض للاختطاف ويدعى بولحنا، يعمل مبدينة العيون. وفي هذا الصدد استنكر محمد امكراز، المنسق الجهوي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان بأكادير، استمرار سياسة الاختطاف، مؤكدا، في تصريح لـالتجديد أن هذا السلوك هو خرق للقانون المغربي وكل المواثيق الدولية التي تحرم أي اعتقال خارج إطار القانون. وقال امكراز مهما كانت الجهة التي قامت بالاختطاف فإن الأجهزة الأمينة هي المسؤولة عن أمن المواطنين جميعا. يذكر أن هذه الاختطافات تأتي في سياق اختطافات مماثلة عرفتها مدينة العيون، يوم 25 من شهر يوليوز 2008حيث سجلت أربع حالات هناك، وحالة بمدينة صفرو وحالة بمدينة وجدة. يشار إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان، سيحيون عبر العالم، اليوم العالمي للمختفين، الذي يصادف 30 غشت من كل سنة. وفي هذا الإطار، تعقد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان يوم السبت 30 غشت 2008 لقاء لإحياء الذكرى السنوية للمختفين وللتعبئة من أجل المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري