أفادت مصادر حقوقية أن عدد حالات الاختطاف التي عرفتها بلدية المرسى، الواقعة غرب مدينة العيون، ارتفع إلى أربع حالات، ويتعلق الأمر بكل من رشيد أجمال وايت عابد لحسن والأخوين عبد المولى واسماعيل بن عمارة.وأكد حمودي إكليد، رئيس فرع الجمعية المغربية بمدينة العيون، أن هذه أول مرة تشهد المدينة هذا النوع من الاختطافات، مؤكدا أنه زار أمس ممثل النيابة العامة بالمحكمة، وأكد له أن لا علم له بموضوع الاختطافات. وقال إكليد، في تصريح لـالتجديد نحن لسنا ضد تقديم أي شخص للعدالة، لكن ينبغي أن يتم ذلك في احترام تام للقانون، مطالبا بـالكشف الفوري عن مصيرهم. وفي تعليق له على حملة الاختطافات الحالية، قال محمد ضريف، خبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن هذه مقدمة لتفكيك شبكة يشتبه في علاقتها بالإرهاب، مؤكدا أنه من المنتظر أن تعلن السلطات في الأيام المقبلة عن أسماء للمشتبه بهم أو أسماء مبحوث عنهم. ولم يستبعد ضريف، في تصريح لـالتجديد أن توجه إليهم تهمة تجنيد مقاتلين إلى العراق أو التخطيط للقيام بعمليات إرهابية داخل المغرب، وفسر ضريف حملة الاختطاف أو الاعتقال، على حد تعبيره، بتوصل إدارة حماية التراب الوطني بمعطيات دفعتها إلى ذلك، خاصة أن هذه الحملة تتزامن مع اعتقالات مغاربة سواء في إيطاليا او إسبانيا. وحول ما إذا كان لاعتقال أفراد من مدينة العيون دلالات معينة، قال ضريف لا ينبغي أن يكون الأمر مثيرا للاندهاش، لأن أغلب الخلايا التي تقوم بتجنيد مقاتلين إلى العراق أو تستقطب أفراد للقيام بعمليات إرهابية داخل المغرب، يهمها أكثر استعداد الأفراد لذلك، بغض النظر على المجال الجغرافي الذي ينتمون إليه. ويعود تاريخ اختطاف المواطنين الأربعة إلى يوم 25 من شهر يوليوز 2008، حيث أفادت رجاء الريح، زوجة أجمال رشيد، البالغ من العمر 29 سنة، ويعمل خياط، في لقاء مع فرع الجمعية أن زوجها تعرض للإختطاف من طرف مجهولين بزي مدني يمتطون سيارة من نوع رونو ,19 بعد اقتحام وتفتيش منزله ومصادرة بطاقة التعريف الوطنية وبعض الوثائق ، والأقراص المدمجة ، وكتب دينية وقارورة من العسل .أما زوجتي كل من الأخوين عبد المولى و اسماعيل بن عمارة، فأكدتا أن زوجيهما تعرضا للإختطاف ليلة الجمعة 25 يوليوز الماضي ابتداءا من الساعة 10 والنصف ليلا من أمام المسجد من طرف أفراد بزي مدني، وتعرضا منزلهما، حسب بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع العيون توصلت التجديد بنسخة منه، إلى المداهمة والتفتيش من طرف عناصر قدمت نفسها على أنها من الأمن بحيث صادرت بطائق التعريف ، وهواتف نقالة ، أقراص مدمجة ، جهاز حاسوب ومبلغ مالي. وتأتي هذه الحملة بعد اختطاف رضوان الزيتوني من مدينة صفرو، حيث أكدت عائلات المختطفين الأربعة القاطنين بمدينة المرسى، أن الزيتوني كان يقيم سابقا بمدينة المرسى حيث امتهن التجارة وتعرف على المختطفين في إطار ممارسة التجارة .