اختطف مسلحون مجهولون طائرة سودانية على متنها 87 راكبًا أقلعت من مدينة نيالا عاصمة إقليم دارفور المضطرب وكانت متجهة إلى العاصمة الخرطوم، واتجهت إلى ليبيا وحطت بمطار الكفرة الليبي. وقد لجأ المختطفون إلى مطار أسوان المصري إلا أن السلطات هناك رفضت هبوط الطائرة ومن ثم اضطر الخاطفون إلى تغيير وجهتهم ولجأوا إلى ليبيا التي وافقت سلطاتها على هبوطها بمطار الكفرة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موظف في شركة صن إير التي تملك الطائرة قوله: أقلعت الطائرة من نيالا الساعة 16,40 (13,40 تغ) متوجهة إلى الخرطوم . وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه بعد 20 دقيقة اتصل الطيار بمطار نيالا وأبلغه بأن الطائرة خطفت وأنه في طريقه إلى طرابلس في ليبيا ، وتابع المصدر نفسه أن هناك 87 راكبًا على متنها . ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن العملية، لكن تشير أصابع الاتهام إلى متمردي الإقليم الذين اتهم عدد منهم في محاولة سابقة لاقتحام العاصمة الخرطوم وباءت محاولاتهم بالفشل وحُكم على عدد من المتهمين بالإعدام، كما يعتقد البعض أن الخاطفين يسعون للحصول على اللجوء السياسي بليبيا. وكانت القوات السودانية قد عززت اليوم انتشارها في محيط مخيم للنازحين في دارفور غربي السودان، حيث أوقعت مواجهات دامية مع متمردين، عشرات القتلى وزهاء 100 جريح. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن اللجنة الأمنية في دارفور أن قوات الشرطة ستبقى في مواقعها لحين دخولها المخيم لمصادرة مخزونات من الأسلحة. وبحسب اللجنة الأمنية أصيب خمسة من عناصر الشرطة وسبعة من سكان المخيم حين أطلق مسلحون داخل المخيم النار مما أرغم قوات الأمن على الرد على مصادر النار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول في الأممالمتحدة طلب عدم كشف هويته إشارته إلى تعزيزات لقوات الأمن السودانية نشرت الليلة الماضية حول مخيم كالمة الذي يؤوي زهاء 80 ألف شخص ويقع قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. كما نقلت الوكالة عن المسئول المحلي في المخيم آدم محمد قوله: إن أعدادًا كبيرة من آليات قوات الأمن السوداني تحاصر المخيم. وتعتبر السلطات السودانية مخيم كالمة الذي يضم العديد من ممثلي الحركات المسلحة، معقلاً للجريمة . وطبقًا لمصادر حكومية فإن الشرطة أوقفت فيه الاثنين مجرمين ملاحقين وصادرت أسلحة ومخدرات. وقد أعربت قيادة قوات حفظ السلام في إقليم دارفور غرب السودان عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات الدامية التي وقعت في مخيم كالمة للنازحين جنوبالإقليم، بين قوات حكومية ومتمردين في دارفور. وتتضارب حصيلة الضحايا بحسب مصادر المتمردين وشهود، في حين لم يؤكد عاملون في الإغاثة ولا مسئولون في قوة حفظ السلام حصيلة الضحايا. وقالت القوات المشتركة يوناميد : إنها أخلت ليلا 47 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال إلى مستشفى نيالا، مشيرة إلى أن مصابين آخرين من الرجال رفضوا إخلاءهم خشية تعرضهم للاعتقال.