قال محمد زاهدي، رئيس جمعية منتجي ومصدري الفواكه والخضر، إنه غير متفق مع طريقة تفويت الشطر الثاني من أراضي صوديا وصوجيطا، مؤكدا،في تصريح ل التجديد ، على ضرورة إشراك الفلاحين، سواء كانوا صغارا أو متوسطين أو كبارا في العملية، وعدم إقصاء أي طرف. وكشف، في رده على أحمد حجاجي رئيس مجلس إدارة صوديا؛ عن وجود العديد من المهنيين الذين يمتلكون الخبرات ويريدون الاستثمار في القطاع، إلا أنهم مقصيون من العديد من المبادرات، مؤكدا على ضرورة التعاطي مع الملف في شقه الوطني، واستفادة جميع الأطراف على حد سواء. وأضاف زاهدي أن التجارب أثبتت أن بعض الفلاحين الصغار والمتوسطين نجحوا في كراء وإنجاح العديد من المشاريع في القطاع، على حد تعبير زاهدي، الذي اعتبر أن هذه الشريحة بمثابة ثروة وطنية لا يجوز إقصاؤها، في حين أن الدولة فوتت الأراضي إلى الخواص بألف درهم. من جهته قال حجاجي في حوار له مع جريدة ليكونوميست الاثنين الماضي، إنه لا يقبل تكرار الحديث عن الإصلاح الزراعي، والتقليل من تنفيذ تقطيع الأراضي، موضحا أنه بالمقابل تم العمل على تجميع بعض المستفيدين لإعطائهم أراضي مناسبة بغية إنجاز مشاريع كبيرة، وذلك خلال جوابه على إقصاء المنتجين الصغار والمتوسطين من الاستفادة من الشطر الثاني من عملية تفويت أراضي سوديا وصوجيطا؛ حسب جمعية منتجي ومصدري الفواكه والخضر . وحول عدم اعتماد الانتماء إلى القطاع الفلاحي في معايير الاختيار، أشار حجاجي إلى أن دفتر التحملات يشير إلى معيار المهنية، وأن المرشح يجب أن يتوفر على بنية تقنية مناسبة للنشاط الفلاحي، وإلا سيتم التوجه إلى شركاء لهم إمكانات لها علاقة بالقطاع. وفيما يتعلق بالعاملين بشركتي صوديا وسوجيطا، أوضح أن هذا الملف ستتم دراسته بالطريقة المناسبة. من جهة أخرى سينظم عمال شركتي صوديا وصوجيطا المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي للاتحاد المغربي للشغل تنفيذ وقفة وطنية أمام الإدارة العامة لشركة صوديا بالرباط، يوم 27 غشت 2008.