استنكر حزب العدالة والتنمية بمدينة المحمدية ما أسماه سياسة الحكومة الهادفة إلى تقريب آفة الخمر من المواطنين، وذلك بالترخيص بفتح محلات جديدة لبيع الخمور بالمدينة، والسماح للأسواق الممتازة LabelVie نموذجا بالأحياء الشعبية بترويجها. هذا وحمل الكاتب الإقليمي للحزب مصطفى قرفي من خلال تصريح ل التجديد المسؤولية للسلطات المحلية والجهات الحكومية المسؤولة عما يقع وسيقع من جرائم وانتهاكات لأمن وسلامة المواطنين بالمدينة. واعتبر قرفي أن الترخيص لمثل هذه الأسواق التجارية لإقامة نشاطها وسط المدينة يشكل خطرا على الساكنة المجاورة، وكذلك على المرافق التي بجانبها، وعلى باقي المؤسسات الأخرى (المدرسة،ثانوية النهضة،مسجد الرضوان). وأضاف قرفي أن الأمر كارثي بالنظر إلى تداعيات هذه المسألة، والتي سبق لنا أن حذرنا منها مع المركز التجاري مرجان ، بحيث ازدادت حدة الجرائم بتلك المنطقة والمناطق المجاورة لها(رياض السلام)، مما شكل خطرا على أمن السكان وسلامتهم، بالرغم من تواجده في منطقة شبه نائية، وبالتالي فإن إقامة السوق الممتازة المذكور وسط المدينة سيزيد من استفحال جرائم السرقة والضرب والجرح، وحتى القتل كما وقع ويقع بحي النهضة القريب من مرجان، والتي كان أغلبها بسبب تواجد الخمور وانتشارها وسهولة اقتناتئها، لذلك فإننا نطالب بإقفال الجناح الخاص ببيع الخمور بالمركز التجاري مرجان و LabelVie. ويرى المهتمون أنه من اللافت للنظر سرعة انتشار الأسواق الحرة الكبرى في عديد من المدن المغربية، والتي تخصص جزءا كبيرا من نشاطها التجاري لترويج الخمور بكافة أنواعها، بل وقد أصبح بروز هذه الأسواق داخل عدد من الأحياء الشعبية، حيث يقطن المواطنون المغاربة المسلمون، وبعيدا عن المرافق السياحية، حيث يتوافد السياح الأجانب من غير المسلمين، عاملا مشجعا و ميسرا للحصول على أم الخبائث، مما يساهم في تزايد الجريمة و تدهور الوضع الأمني بشكل عام.