رصدت التجديد مشابكات دامية صباح الإثنين 18 غشت 2008 ما بين الساعة الثانية والثالثة والنصف صباحا بين مخمورين في حي القامرة الجنوبي، واضطر بعض سكان المنطقة إلى الخروج ومعاقبة المتسببين في الحادث، وبينما حاول أحدهم الفرار إلى المحطة الطرقية، تعقبه العشرات من شباب ونساء المنطقة، ولم تحضر فرقة المداومة التابعة للأمن الوطني إلا عند الساعة الثالثة والربع صباحا، وقامت باعتقال المخمورين. وفي نفس السياق اتصلت التجديد بالدائرة السادسة للشرطة، فتعذر عليها الحصول على معلومات، بينما أخبر أحد أفراد الشرطة التابعين للدائرة الرابعة أن تقرير الحادث لم ينجز بعد، من قبل شرطة المداومة. وذكر شهود عيان لـ التجديد أن شوارع القامرة تعيش كل ليلة مسيرة من أحداث العنف بين اغتصابات ومنازعات بين المخمورين الذين يتسكعون في الشارع ليلا، وأن العديد من النساء والأطفال الذين ينامون في شوارع المنطقة يتعرضون لاغتصابات يومية على أيدي المتسكعين، وذكرت امرأة مقيمة في حي القامرة الجنوبي لـ التجديد أنه كل ليلة يسمع صراخ النساء وطلبهن للنجدة، وأن الجيران يخافون من التدخل خوفا من مجرمي الليل الذين يتكونون في أغلبهم من مدمني مخدرات، ومخمورين. وفي نفس السياق عاينت التجديد وجود العشرات من النساء والأطفال والشباب من مختلف الأعمار في وضعية مزرية، ينامون في الأحياء المجاورة للمحطة الطرقية، يفترشون الأرض، ويتربص أغلبهم بالمارة، من أجل التسول أو السرقة. ومن جهة أخرى قابلت التجديد إحدى النساء المدعوة خالتي رقية والتي تنام في الشارع المقابل لمحطة الحافلات منذ أزيد من إثنين وعشرين سنة، وحاولت أن تستفسر عن ظروفها غير أن المرأة لم تفصح بأي شيء مما برره أحد سكان المنطقة لـالتجديد بعدم معرفتها للغة العربية، كما ذكر أنها قدمت من إقليمأكادير ومنذ أزيد من 20 سنة وهي تنام في نفس المكان. ويذكر أن حي القامرة يشكل خطرا حقيقيا على السكان والعابرين ليلا نظرا لما يعج به من المتشردين، الشيء الذي فسره بعض سكان المنطقة بالسبب الرئيس وراء انتشار جرائم السرقة والإغتصابات، والشجارات التي تكون في أغلب الأحيان دموية.