تستعد لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير و ضحايا الإختفاء القسري في المغرب؛ إلى إحياء اليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري الذي سيتم تكريسه إنطلاقا من 30 غشت 2008 تقليدا سنويا، كغيرها من جمعيات عائلات الضحايا لحقوق الإنسان بمختلف بلدان العالم، و كذا المنظمات الحقوقية الجهوية و الدولية المؤتلفة كلها داخل التحالف الدولي لمناهضة الإختفاء القسري. وفي هذا الصدد؛ تنظم اللجنة المغربية تجمعا يوم 30 غشت من أجل إعطاء توجيه نداء دولي إلى المسؤولين في المغرب للتسريع بالتصديق على الإتفاقية الدولية لحماية كل الأشخاص من الاختفاء القسري. و سيتم استثمار الاحتفاء بهذا اليوم، حسب بلاغ للجنة توصلت التجديد بنسخة منه، للوقوف على التطورات التي تعرفها معالجة ملفات الاختفاء القسري في المغرب، والتعريف، على أوسع نطاق، بالاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. وحسب بلاغ للتحالف العالمي لمكافحة حالات الاختفاء القسري؛ فإن الاختفاء يتسبب في معاناة قاسية عديدة لأقارب وأصدقاء الشخص الذي تعرض للاختفاء، فالانتظار الذي لا نهاية له لعودة الشخص المختفي، والغموض المستمر الذي يكتنف مصيره، ومكان تواجد الشخص الذي نحبه يمثل شكلا من أشكال العذاب المتواصل لأمهات وآباء وزوجات وأزواج وأبناء وبنات وإخوة وأخوات الشخص المتعرض لحالة الاختفاء القسري. وأشار البيان إلى أن ممارسة الاختفاء القسري لم تمارس في الماضي، أو أنها محدودة على مناطق قليلة من العالم، غير أنها واجهت جميع القارات. ودعا التحالف إلى التوقيع والتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري دون أي تأخير، واعتبارها من أولوياتهاّ ، وإلى الامتناع عن إبداء التحفظات التي قد تؤدي إلى عدم التوافق مع دوافع وأغراض الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. كما طالب التحالف بمنح السلطة إلى اللجنة الجديدة حول حالات الاختفاء القسري لتلقي شكاوى الأشخاص ودراستها، إضافة إلى سن التشريع المحلي دون أي تأخير، وهو ضروري من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.