ينتظر أن تنظم يوم الجمعة 15 غشت 2008 فعاليات من المجتمع المدني وقفة أمام عمالة الناظور احتجاجا على منع عامل الإقليم هذه الفعاليات من الاعتصام أمام باب مليلية ضد الخروقات التي تمارسها الشرطة الإسبانية تجاه المغاربة، وأكد رشيد احساين الناطق الرسمي باسم لجنة متابعة ملف خروقات السلطات الاستعمارية بباب مليلية أنهم رغم المنع فإنهم مستمرون في المتابعة اليومية لخروقات سلطات الاستعمار ورصد الممارسات المهينة في حق المغاربة في مختلف المعابر خاصة معبر بني أنصار وفرخانة. وكانت فعاليات من المجتمع المدني قد نظمت اعتصاما استمر لأزيد من شهر في باب مليلية وطالبت بإيفاد لجنة تقصي حقائق من الحكومة المركزية الإسبانية لوضع حد لانتهاكات الشرطة الإسبانية تجاه المغاربة الراغبين في الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة في مختلف المعابر، إلا أن تدخل قوات الأمن المغربية بداية شهر غشت بأمر من عامل الإقليم أوقف هذه الاعتصام. وانتقد عبد المنعم شوقي رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال الناظور الأسلوب الخشن والسلبي الذي يتعامل به عامل الإقليم مع الجمعيات المغربية، وكذا فرض المسؤولين الأمنيين المغاربة التأشيرة على الراغبين في دخول مدينة مليلية المحتلة رغم تغاضي الشرطة الإسبانية عن هذا الأمر في بعض الأحيان، ووصف هذه السلوكات بكونها تكريس للاحتلال، خاصة وأن الأختام التي تضعها السلطات المغربية على وثائق المغاربة الزائرين لهذه المدينة من مختلف المدن المغربية تكرس الوضع الاستعماري للمدينة وتقوي الادعاءات الإسبانية التي تقول بأن المنطقة ابتداء من معبر بني أنصار جزء من الاتحاد الأوربي ضدا على الواقع التاريخي والجغرافي الذي يفند هذه الادعاءات. وعلى صعيد آخر أجلت فعاليات المجتمع المدني قافلة التحرير التي كانت تعتزم تنظيمها نحو جزيرة ليلى أمس الخميس رغم حصولها على الترخيص من السلطات في الناظور، إلا أنه تم تأجيلها إلى نهاية هذا الشهر من أجل المزيد من التعبئة اللوجيستيكية بحسب المنظمين. وكانت فعاليات من المجتمع المدني هي جبهة الدفاع عن وحدة التراب الوطني بطنجة، وجمعية الصحراء المغربية بالصحراء، وتنسيقية فعاليات المجتمع المدني بالناظور قد أعلنت عن تنظيم قافلة التحرير في اتجاه جزيرة ليلى يوم الرابع عشر من شهر غشت الحالي، وتعد هذه هي المسيرة الثالثة التي يتم الإعلان عنها اتجاه الجزيرة ثم تلغى في آخر لحظة.