أعلنت لجنة متابعة ملف خروقات السلطات الإستعمارية الإسبانية بباب مليلية؛ التي تشكلت إثر زيارة كارلوس لمليلة المحتلة. من فعاليات المجتمع المدني بالناظور؛ عن استمرار الاعتصام بباب مليلية بشكل يومي، بعدما كان بشكل متقطع. إلى حين الإفراج الفوري عن المستشار البرلماني يحيى يحيى؛ و إيفاد لجنة تحقيق عن اللجنة المركزية الإسبانية من أجل تقصي الحقائق، ومتابعة المسؤولين الإسبان؛ في الاعتداءات المستمرة للإسبان بالضرب والجرح على المغاربة الوالجين إلى المدينةالمحتلة، وختم جوازاتهم بأختام غير قانونية؛ لمنعهم من الدخول نهائيا إلى مليلية. وفي خطوة تصعيدية للاعتصام؛ أعلنت اللجنة غلق الحدود لمدة 12 ساعة؛ ابتداء من العاشرة صباحا إلى غاية العاشرة مساء، الشيء الذي خلق أزمة داخلية بمليلية المحتلة، حيث شهدت اكتضاضا شديدا في حركة السير ، إضافة إلى احتجاج التجار داخل مليلية، بعدما شلت الحركة التجارية بها ، و طالبوا اللجنة بعقد لقاء من أجل التفاوض. وقال رشيد احساين عضو اللجنة المذكورة؛ بأن الحصار سيكون مستمرا، إلا أننا نراعي ظروف عودة جاليتنا، فكلما وصلت باخرة تقلهم فتحنا الحدود بشكل مؤقت لتستمر من جديد، و أضاف في تصريح لـالتجديد بأن الاعتصام سيتم بشكل تصعيدي، حيث يتم تنظيم وقفات مماثلة بالنقطة الحدودية الأخرى بـفرخانة، كما سيتم منع المواد الغذائية، ومواد البناء من ولوج المدينةالمحتلة. و في اتصال هاتفي لـلتجديد بمحمد الدويري، نائب رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن المغاربة ضحايا إدارة الاستعمار الإسباني التي يرأسها يحيى يحيى، أوضح بأن صحة يحيى بدأت تتدهور بسبب الاضراب المفتوح عن الطعام؛ الذي بدأه يوم 29 يونيو 2008 ، و سوء معاملته داخل المعتقل. وعن مبادراته على المستوى المركزي قال الدويري بأن التنيسق مستمر مع ممثلي الأمة، خصوصا المنتمين إلى الإقليم، ومع رئيس مجلس المستشارين الذي سيصدر بلاغا في الموضوع يوم فاتح يوليوز الجاري. وعلمت التجديد من مصدر مقرب بأن يحيى يحيى الذي يحمل الجنسية الإسبانية وجه رسالة شكر من داخل المعتقل إلى كافة الفعاليات المدنية و السياسية و الدولة المغربية؛ على مساندتهم له في محنته، مجددا العزم على الاستمرار في مطالبة المستعمر بالرحيل من المدينةالمحتلة، وعدم اعترافه بالقضاء الإسباني بالأراضي المحتلة. وأعرب أعضاء اللجنة عن امتعاضهم من ممارسات بعض رجال السلطة المغربية في شخص باشا بلدية بني انصار؛ الذي تدخل من أجل إنهاء الاحتجاج ضد السلطات الإسبانية، ونقلها إلى عمالة الناظور، كما حاولت خوفق بلاغ للرأي العام نسف الشكل النضالي، حيث تم هجوم مجموعة من الغرباء دون تدخل أمني لحماية أعضاء اللجنة و الصحفيين.