انتقلت إلى رحمة الله الداعية والمناضلة واشتوكي فاطمة، ملتحقة برفيق دربها في الكفاح الداعية الشيخ المدني محي الدين، و التي أسلمت الروح إلى بارئها قبل أيام عن سن يناهز 68 سنة بعد المعاناة من المرض، أدى بها إلى غيبوبة دامت أسبوع بمستشفى الرائد، بوافي بمقاطعات الفداء مرس السلطان - الدارالبيضاء الكبرى، صابرة محتسبة، وقد صلت على جنازتها جموع غفيرة من أسرتها وأقاربها وأساتذتها ومحبيها وجلسائها وجيرانها. وكانت رحمها الله الذراع الأيمن للشيخ المدني إبان الكفاح المسلح ضد المستعمر، كما مارست العمل السياسي من خلال محيطها، وكانت عضو ا في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مند فترة التأسيس سنة 1959؛ قبل أن تلتحق بحزب الاستقلال، وكانت عضوا في الجماعة المتحدة لحزب الاستقلال سنة ,1958 كما كانت تنظم حملات انتخابية للنساء في فمزكيط إقليم ورززات، ثم أسهمت في بناء الدعوة بفتح بيتها إلى جانب المقاوم العالم الشيخ المدني محيي الدين. وتتلمذ على يدها العديد من الداعيات والواعظات وهن الآن في مساجد عدة بالمملكة، وأسهمت في تزويج العديد من الفتيات والأبناء وإيوائهم بيتها المتواضع بدرب بوشنتوف؛ حتى يجدو السكن ، وبحي عين الشفاء الذي كان قبلة بالليل والنهار لتلميذاتها والمستفسرين. تغمد الله الفقيدة بالرحمة والغفران، ورزق الله أسرتها الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان، وإنا لله إنا إليه راجعون.