هدد المحتجون أمام الولاية من سكان تفرضين وعين الغازي يوم الثلاثاء 5 غشت 2008 بتنظيم مسيرة إلى الرباط إن لم يتم إنصافهم من صاحب فتات للأحجار (كونكاسور) قرب حيهم تسبب لهم في أضرار. وقال أحد السكان، وعضو جمعية الحي لـ التجديدإن 10 آلاف نسمة التي تعيش في هذا الحي تعاني من أضرار كبيرة ومتنوعة، يتسبب فيها فتات للأحجار أقيم على مقربة من حيهم (دوار ايفرضن) بجماعة فم العنصر دائرة القصيبة. وحدد الأضرار في الغبار المنبعث من ورش المقلع كاريان والذي يتسبب في مرض الحساسية للساكنة، ويلحق أضرارا بالفلاحة والغطاء النباتي وإتلاف المراعي، ويحول دون متابعة أبنائهم للدراسة في ظروف مواتية لقرب المؤسسة من الورش ويلوث مياه الشرب، ناهيك عن إتلاف الموروث الجيولوجي للمنطقة التي دخلت ضمن الجيو بارك الذي هو فضاء سياحي بكل المقاييس حسب قولهم. واشتكت إحدى السيدات المحتجات من تصرف قائد تاكزيرت الذي طردها ـ حسب قولها ـ عندما حاولت رفقة أزوجها الاتصال به الإثنين الماضي لتبليغه شكاوى المتضررين، وخاصة بعد عدم التزام صاحب الورشة بأمر والي الجهة الذي أوقف أشغاله عقب احتجاج السكان لنفس الأسباب في أبريل الماضي.واستنكر السكان لجوء صاحب الورش إلى إغراء بعض الأشخاص بمبلغ 2500 درهم مقابل تنازل مكتوب للسماح له بالاشتغال، واصفين هذا الإجراء بغير القانوني وطالبوا بفتح تحقيق فيه.وأشارت مصادر مقربة من الملف لـالتجديدأن المصالح المختصة بولاية الجهة رصدت 9 مخالفات عند صاحب الفتات الكونكاسور كانت سببا في اندلاع احتجاجات السكان، وتلحق أضرارا فعلية بالساكنة، مما حدا بوالي الجهة بإصدار أمر توقيف الأشغال. وعلمت التجديد في وقت لاحق من السكان المحتجين (أزيد من 70 رجل وامراة وأطفال)، أن حوارا تم مع نائب رئيس مصلحة الشؤون القروية الذي وعدهم بتوقيف الأشغال إلى حين دخول والي الجهة من العطلة الصيفية.