احتج سكان عين الغازي زوال الخميس الماضي أمام مقر ولاية جهة تادلا/أزيلال على ما ألحق بهم من أضرار بسبب فتات للأحجار (كونكاسور) قرب حيهم. وقال المصطفى المنصوري أحد السكان، وعضو جمعية الحي لـ التجديد إن 10 آلاف نسمة التي تعيش في هذا الحي تعاني من أضرار كبيرة ومتنوعة، تسبب فيها فتات للأحجار أقيم على مقربة من حيهم (دوار ايفرضن) بجماعة فم العنصر دائرة القصيبة. ولخص المنصوري الأضرار في الغبار المنبعث من ورش المقلع كاريان والذي يتسبب في مرض الحساسية للساكنة، ويلحق أضرارا بالفلاحة والغطاء النباتي وإتلاف المراعي، كما اتهموا المسؤولين عن الورش بإتلاف الموروث الجيولوجي للمنطقة التي دخلت ضمن الجيو بارك الذي هو فضاء سياحي بكل المقاييس حسب قولهم. ولم يفت المحتجين إثارة الانتباه في شكاياتهم إلى حرمانهم من الماء والكهرباء، بسبب تعنت أحد الأعيان الذي منع الساكنة من فتح طريق، بالرغم من وجودها في وثائق وكالة المحافظة العقارية، وذلك لربط الدوار بالتيار الكهربائي لتشغيل بئر حفرته منظمة يابانية لفائدة السكان للاستفادة من الماء الصالح للشرب، تولت 80 % من تكلفته، فيما تولت الجماعة 15%، و5 % للسكان. وأشارت أصابع المحتجين، من نساء ورجال الذين رددوا شعارات، مستنكرة ما يتعرض له حيهم من تهميش، متهمين رئيس الجماعة القروية فم العنصر ورئيس الموارد البشرية بها في حرمانهم من حقهم، مما وصفوه بالحقوق الأساسية في الحياة: الماء والكهرباء والطريق، وذلك بنهجه التمييز الطبقي بين الناس في إشارة الى توفير الكهرباء لصاحب الورشة مقابل حرمان السكان. وعلمت التجديد عقب هذه الوقفة أن الكاتب العام للعمالة لبني ملال استقبل ممثلين عن المحتجين، ووعدهم بإيقاف ورشة تفتيت الأحجار فورا، وتعليق البت في المشاكل الأخرى لاحقا. يذكر أن سكان عين الغازي يعانون من انعدام الماء الصالح للشرب، ويتزودون بواسطة حاوية لا تتوفر فيها الشروط الصحية مما يعرضهم إلى مخاطر صحية محدقة.