تعيش مديرية النقل البري لمركز تسجيل السيارات بالدار البيضاء الجهة الشمالية، على إيقاع احتجاجات متواصلة للمواطنين، وارتباكا وفوضى في الاستجابة لطلباتهم المختلفة، فالمكاتب عبارة عن براريكقصديرية، تستقبل طلبات آلاف المواطنين الراغبين في اجتياز رخصة السيارة، ودفع ملف شراء سيارة وسحب البطاقة الرمادية، ومراقبة السيارات تقنيا، وتتلقي شكاوى لا حصر لها تتعلق بمشاكل ضياع الورقة الرمادية، أو تعطيلها أوتثبتها أوسرقتها. وإلى ذلك أكد لـالتجديد( خ م ) من الجالية المقيمة بالخارج، أنه لم يتمكن من سحب شهادة الإثبات لرخصته لليوم الثالث على التوالي، وفي السياق ذاته أفاد زميله أنه لازال يستعمل البطاقة الرمادية المؤقتة، لأنه لم يحصل على بطاقته الرسمية مند تاريخ 12 مارس 2008 ، رغم أن القانون يفصل في سحبها في مدة أقصاها 60 يوما. ومن جهتها أرجعت المهندسة أمينة رشدي رئيسة مركز تسجيل السيارات بالدار البيضاء الشمالية، أن الاكتظاظ الذي يعرفه المركز، يرجع إلى فصل الصيف، واعتبرتها شهورالذروة في حركة البيع والشراء في السيارات والشاحنات، وكذا اجتياز امتحانات رخصة السيارة والمراقبة..، وأضافت في تصريح لـ التجديدأن ضيق المكان وعدم احترام المواطن للنظام الأساسي الخاص بالمركز، هو ما يتسبب في الفوضى داخل المركز وخارجه، رغم أن الجالية المقيمة بالخارج خصصت لها حصص استثنائية في تسريع وثيرة السحب ، مضيفة أن تعطيل الورقة الرمادية خارج عن إرادتها وأن المركز الوطني هو الجهة المعنية بذلك. ومن جهة أخرى؛ قال محمد الخدير المندوب الجهوي للنقل بالدار البيضاء، أن مركزتسجيل السيارات، يعرف تطورا معلوماتيا في إطار تسريع الملفات المكتظة قبل نهاية تهيئة المركز الجديد متم شهر سبتمبر ,2008 الذي هو في طورالإنجاز والتجهيز. يذكر أن مركز تسجيل السيارات وهو عبارة عن براريك قصديرية أقيمت في عهد الاستعمار، سيحول لاحقا إلى مكاتب من عمارة تظم عشر طوابق تابعة لوزارة النقل .