جدد الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاثنين غشت 2008 في تونس رفضه مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدا أنه سيتسبب في انقسام الاتحاد الإفريقي، واعتبره محاولة استعمارية جديدة. وقال القذافي مخاطبا مفكرين وفنانين في اليوم الثاني من زيارته لتونس لدينا علاقات طيبة مع جميع دول الاتحاد الأوروبي، لكن لا نقبل أن ندخل في الاتحاد من أجل المتوسط. وأضاف أن أفريقيا ملاذنا، أفريقيا بيتنا، ولن نخرج من بيتنا ونخرق قرارات الاتحاد الأفريقي، وتابع قائلا لا أريد أن ننعزل عن أفريقيا ونعلق آمالا غير مؤكدة على أوروبا. وأكد القذافي أن هذا المشروع محاولة استعمارية جديدة لإعادة إحياء خريطة الإمبراطورية الرومانية واستعادة الدول الاستعمارية لمستعمراتها القديمة باستخدام نفس الأساليب التي استخدمها نابليون بونابرت في استعماره لمصر، والإيطاليون في استعمارهم لليبيا. واعتبر أن انضمام الدول العربية إلى هذا الاتحاد موقف أملاه الضعف العربي، واقترح على المندمجين في المشروع أن يشترطوا على الجانب الأوروبي أن يتم التعويض عن مرحلة الاستعمار الأوروبي لتثبت أوروبا حسن نواياها وحتى لا يتكرر الاستعمار. وكان الزعيم الليبي قد أعلن رفضه فكرة الاتحاد من أجل المتوسط خلال قمة عربية مصغرة في طرابلس سبقت إطلاق هذا المشروع يوم 13 يوليوز في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.