انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم الثلاثاء 5 غشت 2008 الاعتداءات التي يتعرض لها مسلمو إقليم تركستان الشرقية (سينكيانج) على يد السلطات الصينية بدعوى تأمين دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بكين الشهر الجاري. ورفض الاتحاد التبريرات التي تتذرع بها السلطات الصينية لتسويغ هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أن ما يحدث ما هو إلا تواصل لعمليات الاضطهاد التي يتعرض لها مسلمو تركستان الشرقية باستمرار، معتبرًا أن اعتقال اثنين وثمانين شخصًا بدعوى تخطيطهم لمهاجمة الألعاب الأولمبية أمر في غاية الخطورة ويمثل انتهاك واضح ضد المسلمين هناك. ومن مظاهر هذا الاضطهاد، بحسب بيان صدر عن الاتحاد، ما زعمته السلطات الصينية من إحباطها مؤامرة لبعض أهالي تركستان الشرقية تستهدف اختطاف صحفيين أجانب ورياضيين وسائحين بمناسبة الألعاب الأولمبية . وقال الاتحاد إنه يتابع بقلق بالغ الأنباء المتداولة عن هدم السلطات مبنى أحد المساجد في منطقة كالين قرب مدينة إكسو في تركستان الشرقية، ومصادرة نسخ من المصحف الشريف كانت موجودة بالمسجد. وأردف قائلا: إن السلطات قامت خلال المداهمة بالقبض على عدد كبير من المسلمين، وحاكمت 15 منهم خلال جلسة سرية يوم 9-7-2008، حيث قضت بالإعدام على خمسة، بينهم ثلاثة مع وقف التنفيذ، وبالسجن مدى الحياة على عشرة . وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن نحو 8 ملايين مسلم في تركستان الشرقية يحتاجون إلى حماية عاجلة ومستمرة من الدول والشعوب الإسلامية، وإلى التوعية بقضيتهم من جانب الدعاة والعلماء . ودعا الاتحاد أعضاءه إلى متابعة الأنباء التي تتوالى عبر وسائل الإعلام المختلفة عن هذه القضية، وأن يناشدوا المسئولين المسلمين في العالم كله ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية الاهتمام بأمر هذه الأقلية المسلمة المضطهدة، لعل ذلك يحمل السلطات الصينية على تغيير أسلوبها في معاملة مسلمي تركستان الشرقية . كما دعا الاتحاد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى بذل كل ما يستطيع من جهد ومساع حميدة من خلال صلات المنظمة الوطيدة بالصين لحماية الأقلية المسلمة.