أتى حريق مهول، اندلع السبت 2 غشت 2008 بالمنطقة الغابوية المعروفة بكديات الطيفور بإقليم المضيق، على230 هكتارا من الغطاء الغابوي المكون أساسا من أشجار الصنوبر وتشكيلات غابوية ثانوية.ومنذ بداية اندلاع الحريق تعبئت العديد من فرق الوقاية المدنية من مختلف مدن الجهة الشمالية لمواجهة زحف الحريق، في الوقت الذي تم فيه إيفاد فرق من الرباط وسلا والقنيطرة للمشاركة في عملية الإخماد.وقد كانت التدخلات الجوية حاسمة لوقف زحف النيران خصوصا على مستوى المناطق التي لم تستطع الفرق الأرضية ولوجها. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن العديد من الطائرات تعاقبت على موقع الحريق من أجل سكب الأطنان من المياه والمواد الكيماوية المبطئة لزحف النيران، وانخرطت في عمليات الإطفاء سبع طائرات من نوع (تروش) تابعة للدرك الملكين وطائرتان مزودتين بصهريجين من الحجم الكبير من نوع (سي130 ) تابعتان للقوات المسلحة الملكية.وفي إطار التعاون المغربي الإسباني في مجال مكافحة حرائق الغابات حلت بعين المكان صباح أول أمس طائرتان إسبانيتان مزودتان بخزانات مياه الإطفاء وذلك من أجل المشاركة في جهود إخماد الحريق. وقد حضر إلى موقع الحريق كل من وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى والجنرال دوكو دارمي وقائد الدرك الملكي السيد حسني بنسليمان والمفتش العام للوقاية المدنية الجنرال دو ديفيزيون عبد الكريم يعقوبي، وذلك من أجل تتبع سير التدخلات وتفقد عمليات الإخماد.وحسب مسؤولين عن فرق التدخل فقد تمت السيطرة على الحريق في وقت قياسي رغم اتساع حجمه والتأثير السلبي للرياح التي صعبت من مهمة فرق التدخل الأرضية.وأضافت نفس المصادر أن الخسائر التي خلفها الحريق محدودة نسبيا على اعتبار أن الحرائق من هذا الحجم تؤدي إلى خسائر مهولة. وفضلا عن الوقاية المدنية، التي عبئت العديد من الفرق وعشرات الشاحنات الخاصة بمكافحة الحرائق، عرفت عمليات الإطفاء مشاركة ثلاث وحدات تابعة للقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمندوبية السامية للمياه والغابات.كما شارك في عملية إخماد الحريق عشرات المستخدمين بالتعاون الوطني ومتطوعون من الساكنة المحلية. وتم تجنيد فرق للحراسة بعين المكان من أجل إزالة الأنقاض وإخماد البؤرالمشتعلة بهدف تفادي اندلاع حريق جديد بفعل هبوب الرياح.وقد فتحت السلطات المختصة تحقيقا من أجل تحديد ملابسات اندلاع هذا الحريق. - 100 من سكان زايدة بخنيفرة يحتجون على حرمانهم من الماء منذ شهرين تظاهر أزيد من مائة شخص يوم الجمعة المنصرم، أمام مقر جماعة زايدة التابعة لإقليمخنيفرة، احتجاجا على حرمان الساكنة من الماء الصالح للشرب منذ أكثر من شهرين. وأكدت مصادر مطلعة لـ التجديد أن وعود السلطة المحلية والمنتخبة بحل أزمة العطش حالت دون تنظيم المتظاهرين للمسيرة مشيا على الأقدام إلى عمالة إقليمخنيفرة، ومن ثمة إلى مدينة الرباط للقاء الملك، كما خططوا لذلك مسبقا. وصرح أحد المتضررين لـ التجديد أن انقطاع الماء الصالح للشرب عن نصف ساكنة جماعة الزايدة التي يبلغ تعداد ساكنتها أكثر من 4 آلاف نسمة ناجم عن بعض الأشغال الطرقية التي قام بها المجلس الجماعي منذ أكثر من شهرين بأحد الشوارع؛ مما أدى إلى تصدع قنوات الماء الصالح للشرب، مشيرا إلى أن الساكنة تلجأ في هذه الظروف التي وصفها بـاللاإنسانية إلى التزود بالماء بواسطة قنينات بلاستيكية من لدن بعض الساكنة الذين لا يستفيدون من هذه المادة الحيوية إلا ساعة واحدة في اليوم، ومنهم من وجد في بعض الآبار الحل المؤقت لأزمته. وفي السياق نفسه، كشف مصدر مطلع أن مسؤولا في الجماعة المذكورة يقوم بسقي عشرات الآلاف من شجر التفاح بضيعة يملكها، بالماء الصالح للشرب، في حين تعيش أزيد من 2000 نسمة أزمة العطش.