وافقت شركة الكهرباء الجزائرية سونلغاز على مشروع إنشاء شركة مختلطة لتصدير الكهرباء بشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء المغربي، بطلب من هذا الأخير، وتهدف هذه الشركة المزمع تأسيسها، حسب بيان لـ سونلغاز إلى الاستفادة من الربط التقني لـ400 كيلوواط بين الجزائر والمغرب، والذي سيتم تشغيله ابتداء من نونبر القادم. كما سيسمح هذا الربط بتصدير الكهرباء نحو المغرب وإسبانيا بكميات كبيرة تصل إلى 1000 ميغاواط. وعبره إلى دول أوروبا الأخرى. وبإنشاء شركة ذات بعد إقليمي، يتوقع أن يغطي المغرب بعض حاجياته من طاقة الكهرباء، في وقت يجمع فيه المراقبون أنه يعرف أزمة طاقة كهربائية بسب عجز الحكومة عن الوفاء بالتزماتها من جهة، وارتهانه للخارج لتغطية حاجاته من جهة ثانية. ويرتهن المغرب للخارج بنسبة 96 في المائة من الطاقة الكهربائية، بينما لم تستطع الحكومة التخفيف من هذا الارتهان طول العشر سنوات الماضية سوى بـ 5,0 في المائة من تلك الحاجيات. بالمقابل، عرفت نسبة استهلاك المغرب ارتفاعا متزايدا في السنوات الأخيرة، وصلت إلى 9 في المائة، غير أن الحكومة أخفقت في أن يوازي ذلك استثمار في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية. وكان المكتب الوطني للكهرباء قد أعلن حملة وطنية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية المنزلية، وتهدف الحملة إلى خفض استهلاك الكهرباء خلال فترة الصيف، كما أعطى انطلاقة تغيير خمسة ملايين من المصابيح المتوهجة بأخرى ذات استهلاك منخفض.