شمل الهدم الذي تواصل يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2008 حوالي 15 منزلا شردت معه 15 أسرة وردم كل أثاثها؛ بدعوى محاربة السكن العشوائي خاصة البناءات الجديدة، وحكى شهود عيان أن عملية الهدم صاحبتها صور مشينة من تعامل قوات الأمن مع السكان الرافضين لمغادرة منازلهم، كما لم تنفع استغاثة الأطفال والنساء في منع دك تلك المنازل وتسويتها بالأرض.ونقلت الاثنين الماضي السيدة خديجة عتعات إلى مستشفى ابن طفيل بواسطة سيارة إسعاف بعد ثلاث ساعات من سقوطها مغمى عنها، إثر تهديم منزلها بدوار تكوتات بمنطقة اسكجور المحاميد بمراكش. وقال رشيد الهنا مسؤول بقسم التعمير بولاية مراكش في تصريح لـالتجديد إن العملية وخروج القوة العمومية تمت بناء على قرار قضائي، متهما لوبيات عقارية بالاغتناء على حساب المواطنين من خلال بناء صناديق وبيعها لهم. وأشار أن السكان المهدمة منازلهم ليست لهم أي تعويضات لأنهم كانوا ضحايا تلك اللوبيات. غير أن متضررين قالوا لـالتجديد إنهم استغربوا عملية التمييز بين السكان وإن بناءاتهم المهدمة قديمة مبنية بالطوب الهبيل كما تظهر الصور، وهو ما لم يعد متوافر البناء به حاليا. وأوضح لهنا الذي يشرف على عملية التفاوض مع السكان فيما يخص عملية الهدم التي شملت دوار المعصرة الخميس الماضي أن مؤسسة العمران على خلاف دوار تكوتات المحدث أخيرا بصدد إعادة هيكلة دواوير الحفرة 1والمعصرة وحاحا بإدخال الماء والكهرباء والواد الحار بالرغم من هذه الدواوير مافيها ما تيتهيكل، وقال إن الدوار الذي كان عدد منازلهم 426 أصبح عددها 1026 بحيث يعمد السكان على تقسيم منازلهم من أجل الاستفادة من أكثر من تعويض، وأضاف أن لجنة التعمير التي تتكون من 8 مراقبين تعمل بحسب إمكانياتها مشيرا أن بعض أعضائها لم يعودوا يرغبون في الخروج للمراقبة بسبب ما يتعرضون إليه من تهديدات في الوقت الذي قال إن ملفات كثيرة لمضاربين وصلت المحكمة.