كشف مصطفى العلوي أن الرواق المغربي يستقطب نصف زوار معرض سرقسطة الدولي للماء بإسبانيا. وقال العلوي، مهندس معماري ومصمم الرواق المغربي، في تصريح لـالتجديد إن معدل الدخول اليومي يترواح ما بين 18 و30 ألف زائر، موضحا أن الرواق استقبل يوم السبت 19 يوليوز 2008 أكثر من 40 ألف زائرا.وأوضح العلوي، أن المغاربة بسرقسطة شعروا بنوع من رد الاعتبار وتغيير النظرة اتجاههم، بعدما تعرف الإسبان على ثقافتهم وتقاليدهم وما يزخر به المغرب من مؤهلات. ويشغل الرواق المغربي، الذي زاره الأمير مولاي رشيدي أول أمس الأحد، طابقين مساحتهما تبلغ1400 مترا مربعا، وهو عبارة عن متحف بهندسة معمارية أندلسية ووسائل تقنية حديثة. ويدل النقش الخشبي الذي اشتغل فيه صناع حرفيون تقيلديون، ويمثل العصر الذهبي للهندسة المعمارية في إسبانيا المسلمة.ويميز الرواق آية قرآنية وجعلنا من الماء كل شيء حي منقوشة على الجدران، ما يوضح قيمة الماء عند المغاربة وأنه بدون ماء لا توجد حياة، حسب تعبير العلوي. ويحتوي الطابق الأرضي من الرواق على منتوجات من الصناعة التقليدية المغربية عبارة عن قفاطين وحلي. ويضم الطابق الأول من المعرض خيام صحراوية تعبر عن ثقافة الماء في الصحراء ومن بينها السراب.كما استعملت شاشات تبين مشاهد متنوعة من الثقافة وعادات المغاربة. وعبر بعض الزوار المغاربة عن إعجابهم بالمعرض، فيما عبر آخرون على عدم استحسان الاقتصار على الصناعة التقليدية، ما دفع إحدى الزائرات، تشبه الرواق بمعروضات فندق مغربي. ومن جهة أخرى قالت(س ح)، مغربية مقيمة بسرقسطة، إن الإسبان استغربوا إقامتنا بإسبانيا وعدم عودتنا إلى المغرب، بعدما تعرفوا على المغرب، موضحة أن الإسبانيين الذين يعملون بالرواق استحسنوا كثيرا لباس العمل والمتمثل في القفطان المغربي بالنسبة للنساء والجلباب بالنسبة للرجال. ومن جهة أخرى، طغى الارتجال على زيارة الوفد الرسمي، إذ لم تسلم الجهة المنظمة للصحافيين المغاربة شارات خاصة بهم، تسهل عليهم العمل باستثناء ممثلي وسائل الإعلام الرسمية ومن بينهما صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء، غير أن هذين الأخيرين منعوا من دخول الرواق المغربي أثناء ولوج الأمير مولاي رشيد من أجل ممارسة مهامهما. كما منع ممثلو وزارة الاتصال من الدخول إلى الطابق الأول من الرواق المغربي من لدن الجهة المنظمة، ما أثار استياء إحدى عضوات الوفد التي دخلت في مشادة كلامية مع مشرفة على التنظيم، قبل أن يتدخل بعض المنظمين من أجل عودة الأمور إلى نصابها.