لقي طفل في السادسة عشر من عمره مصرعه، إثر سقوط منزل منهار بدرب دكالة بحي الملاح بالصويرة صباح الأحد 13 يوليوز 2008، وقال شهود عيان إن القتيل جرفته رافعة عندما كانت تقوم بنقل أنقاض البيت المنهارة دون أن يعلم أحد بوجود الضحية لكون المنزل مهجورا. ومن جهة أخرى، أشار صديق للضحية، أنه أحد أبناء الأسرة صاحبة الدار المنهارة وكان يفضل بين الفينة والأخرى المبيت بها، بعدما أعيد إسكان أسرته، لعلاقته الوطيدة بأصدقاء بالحي، مضيفا في تصريح لـالتجديد أنه كان يقضي أوقاته معهم إلى أن سقط قتيلا في هذا الحادث الذي وصفه بالمأساوي. هذا، وقد أحدثت شقوق بمنزل تسكنه أسرة مجاورة للمنزل المنهار يفصلهما درب من جراء ذوي الانهيار الذي هز المنطقة، كما خلف انهيار المنزل ذعرا وسط الساكنة المجاورة لدور سقطت سابقا وأخرى آيلة للسقوط. يشار إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانهيارات التي يعرفها حي الملاح الذي كانت تقطنه الجالية اليهودية بالمدينة العتيقة، مما يشكل تهديدا مستمرا لحياة من تبقى من سكانه، الذين يتلقون الوعود تلو الأخرى لإعادة إسكانهم على لسان السلطات المحلية، لكن عملية إعادة الإسكان هذه ظلت بطيئة، حيث ما زال الخطر يتهدد المارة والسكان المجاورين لدور آيلة للسقوط في أي وقت. وعلمت التجديد من أحد ساكنة الحي المذكور أن ما لا يقل عن مائة رجل وامرأة توجهوا فور حدوث هذا الانهيار إلى المقاطعة الأولى ليجددوا للمسؤولين مطالبهم المتمثلة في الإسراع بإعادة إسكانهم، وإنقاذهم هم من مخاطر الانهيارات التي تشهدها دور حيهم. يذكر أن السياح الأجانب يقصدون هذا الحي عندما يفدون إلى الصويرة للوقوف على مشاهد الخراب والهدم والانهيارات التي حدثت به خلال السنوات الماضية، وذكر شهود عيان أن مجموعة منهم مروا بمحاذاة من الدار التي انهارت قبل سقوطها بدقائق معدودة، مضيفين لـ التجديد لو أن الانهيار وقع على رؤوس المجموعة لكانت الفاجعة أكبر مما يتصور.