استمعت اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث سيدي إفني، مساء يوم الاثنين 14 يوليوز 2008 بمقر البرلمان بالرباط إلى مريم أوتموحين إحدى ضحايا الاعتداءات الأمنية العنيفة بالمدينة التي شهدتها المدينة يوم السابع من يونيو الماضي. وقدمت إتموحين من سيدي إفني بعد توصلها باستعداء من لدن اللجنة، حسب ما أكده بلاغ صادر عن المركزي المغربي لحقوق الإنسان، من اجل إلى شهاداتها حول ما تعرضت له من تعنيف وتحرش جنسي أو ما قد تكون عاينته أو تعلمه حول الأحداث وحول بعض الانتهاكات التي قد تكون طالت أشخاصا آخرين أو فتيات أخريات. وتتلخص أهم الاعتداءات الجسدية والنفسية التي كانت الفتاة مريم قد تعرضت لها ،كما حكتها للعديد من منظمات حقوقية ولبعض المنابر المكتوبة ، وأيضا كما هي مدونة في شكايتها المؤرخة في 30 يونيو 2008 المقدمة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير تم اعتقالها قرب بيتها بحي للامريم صباح يوم السبت 7 يونيو 2008 بعد مشاداة كلامية مع أحد رجال الأمن ، وتعرضت لتعنيف كبير وضرب على مستوى الرأس والأرداف ومناطق مختلفة من الجسد داخل مفوضية الشرطة بالمدينة ، واستمر سيناريو التعذيب الجسدي واللفظي والإهانة والتحرش الجنسي ، حيث طلب منها خلع ملابسها وأمام رفضها تعرضت للضرب الشديد وتم تجريدها من ثيابها بالقوة، وشرع بعض أفراد الأمن ـ الذي تعرفت على واحد منهم وذكرت إسمه في الشكاية (ب)- في العبث بمناطق جسدها الحساسة والاستمتاع بمشهد التنكيل بها..، ولم يتم إخلاء سبيلها إلا في حدود الثانية من زوال اليوم نفسه