فقدت شركة فاديسا الإسبانية أزيد من 33 % من قيمة أسهمها في البورصة، فيما تحقق أرباحا كبيرة في المغرب من خلال مشاريعها العقارية والسياحية بعدد من المدن، سيما بعد شراء الضحى لنصف رأسمالها، فحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فقد عرف سعر سهم الشركة انخفاضا غير مسبوق على إثر الطلب الذي تقدمت به الشركة لتمديد، إلى غاية 7 غشت المقبل، من أجل حصولها على قرض بقيمة مليار و600 مليار درهم (150 مليون أورو) لتمويل مشاريع في الخارج. وتعزى الخسارة الكبيرة التي منيت بها فاديسا مارتينيز بإسبانيا إلى أزمة الرهون التي ضربت السوق الأمريكية، وطالت عدد من دول العالم من بينها إسبانيا. واعتبر مصدر برلماني من لجنة المالية بمجلس النواب في تصريح لـ التجديد أن سبب تحقيق الشركة أرباحاً في المغرب رغم خسارتها في إسبانيا إلى أن السوق العقاري في هذه الأخيرة شفافاً، في حين يفتقد للشفافية في بلادنا، مضيفا أنه يعتمد أساسا على التفاوض وليس على التنافسية. وأشار المصدر إلى أن غياب الشفافية يطال تفويت الأراضي والصفقات المبرمة، والتي تتم بالتفاهم، ولهذا فإن الشركات الدولية التي تستثمر في قطاعات العقار والاتصالات تحقق أرباحا سهلة رغم خسارتها خارج المغرب، مستدلا بنموذج فيفاندي بفرنسا والتي تملك شركة اتصالات المغرب، وشركة ألطاديس المغرب التي تكبدت خسائر في إسبانيا والبرتغال في حين سجلت نمواً كبيراً في مبيعاتها بالمغرب. وأضاف المتحدث نفسه أن بخلاف ذلك فإن الشركات الدولية التي تستثمر في القطاعات الإنتاجية بالمغرب تعاني من مشاكل جمة، ولا تستطيع تحقيق سوى هامش محدود من الربح. يشار إلى أن فاديسا المغرب تعمل في المغرب منذ 2000 وهي فرع لمجموعة عقارية إسبانية، ولديها مشاريع عقارية بالرباط وأكادير والسعيدية وتطوان ومراكش، ويتوقع أن تحقق الشركة بالمغرب، بفضل مشاريعها الجديدة التي تباشر بمعية الضحى، نموا في رقم معاملاتها في الفترة 2008/2010 زيادة ب82 % ليصل إلى 16 مليار و200 مليون درهم.