كيف أحافظ على توبتي ولا أعود إلى تكرار الذنب؟ للحفاظ على توبتك وتقويتها واستثمارها، عليك بالآتي: أوَّلا: تذكُّر وتجديد الذكرى دوما لأن المعصية تؤثر في القلب: قال صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا أخطأ خطيئة نُكِتَتْ في قلبه نُكْتَة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صُقِل قلبُه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبونرواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحسن رحمه الله تعالى: الحسنة نورٌ في القلب، وقوَّةٌ في البدن، والسيِّئة ظلمةٌ في القلب، ووَهَنٌ في البدن. والمعصية تؤثِّر على الرزق أيضا، قال صلى الله عليه وسلم: إنَّ الرجل لَيُحْرَمُ الرزقَ بالذنب يُصِيبُهُرواه ابن ماجه بسندٍ حسن، ولا تأمننَّ أخي الكريم هجوم الموت عليك بارك الله في حياتك فجدِّد التوبة أوَّلا بأوَّل، ليبقى قلبك صافياً نقيّا. ثانيا: الحفاظ على حد معيَّن من العبادات لا تهبط عنه بأي حال من الأحوال، من نوافل وأذكار مختلفة. ثالثا: الانقطاع تماما عن الأماكن التي تزين لك العودة إلى المعصية أو تذكِّرك بها، ومقاطعة كل شخصٍ له علاقةٌ بها، ولا تقل لنفسك: أريد أن أدعوه للتوبة كما تُبت، فليس هذا وقته، وتخلَّص من كلِّ الأشياء التي تعيد إليك الحنين إلى لذَّة المعصية. رابعا: التزام رفقةٍ صالحة من الأصحاب المتمسكين بدينهم، الناجحين في دنياهم، فإنَّهم خير عونٍ لك ووقاية من العودة إلى المعصية، ويمكن أن تكون هذه الرفقة متمثلَّةً في فتاة صالحة تتزوجها، تعينك على الطاعة، وتساعدك في التوبة. خامسا: الاشتغال بالعلم النافع، وحضور مجالس العلماء ومحاضراتهم وندواتهم، واعمل على تطوير تخصصك الأكاديمي وأدائك المهني، وأشغل عقلك بالقراءة النافعة في علوم الدنيا والآخرة، وخاصةً كتب الرقائق وتزكية النفس. سادسا: بر الوالدين، والتزام صلة الرحم، ومساعدة إخوتك الصغار على شؤون دراستهم وعبادتهم. سابعا: الاشتغال بما يفيد المجتمع من مشروعاتٍ للشباب المسلم، ورعاية الفقراء المسنِّين.