قال فتح الله أرسلان الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان إن عودة الحياة إلى ظاهرة التصوف في المغرب عمل مقصود تنفذه جهات نافذة في الدولة، بهدف إضعاف الحركات الإسلامية المعتدلة. وأوضح فتح الله أرسلان في تصريح لـ قدس برس؛ أن مسألة التصوف في الفكر الإسلامي واسعة جدا، وأن كثيرا مما تحفل به من سلوكات يحمل على الوقوف والتأمل، وقال: أعتقد أن كل الطقوس التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي طقوس غير مقبولة، واستدرك قائلا إذا كان المقصود بالتصوف هو تزكية النفس، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والبحث عمن يعلمك جوهر العقيدة؛ فأعتقد أن هذا من صلب عقيدتنا، أما أن هناك بدعا وأشخاصا يتمسحون بهذه البدع؛ فأعتقد أن التصوف السني منهم براء. ودعا أرسلان إلى معالجة الظاهرة وما تحتويه من خرافات وبدع ضمن رؤية أشمل، تمكن من من فهم أسباب هذه الظاهرة التي تؤدي بأصحاب النيات الصادقة؛ إلى القيام بمثل هذه الظواهر، فالحديث عن التصوف وإحياء هذه المناسبات بمعزل عن الأسباب العامة، وعمن يشجع هذه المسألة ليس مفيدا يقول أرسلان. مضيفا: ليس من المفيد أن نقول بأن هذه الجماعات الصوفية مبتدعة، أو أن نبرئهم مما يقومون به لأنهم أصحاب نوايا صادقة. وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان سبق له أن كان من أبرز رجال الطريقة البودشيشية فانفصل عنها بسبب خلاف مع مشيختها، وحكى فصولا من تجربته معها في الحلقات التي تبثها قناة الحوار اللندنية كل إثنين، كما تتعرض العدل والإحسان لانتقادات من جهات متعددة بسبب من دفاعها عدد من أدبياتها عن التصوف.