احتضن المركز الجهوي للاستثمار بجهة مكناس تافيلالت، الجمعة الماضي، اجتماعا للجنة المتابعة خصص للدراسة والمصادقة على الشطر الثاني من الدراسة المتعلقة بمخطط التنمية السياحية الجهوية. وأبرز حسن باهي مدير المركز في كلمة بالمناسبة أن الهدف من الشطر الثاني من هذه الدراسة الذي عهد بإنجازه إلى مكتب دراسات إسباني، يتجلى في تحديد مبادرات واضحة وتقديم مقترحات تنظيمية وتأهيلية للمواقع السياحية بالجهة. وأضاف أن الخطوط العريضة لهذه الدراسة التي تروم الترويج لوجهة مكناس-تافيلالت تتمثل في ضمان انخراط وتعبئة مختلف المتدخلين والفاعلين السياحيين من مؤسسسات ومنتخبين محليين ومهنيين ومهيئين- مطورين من مختلف التخصصات من أجل تنفيذ هذا المخطط. وذكر أن جهة مكناس تافيلالت تتوفر على مؤهلات ومقومات سياحية مهمة لم يتم استغلالها بالشكل الجيد كما أنه لم يتم إبراز قيمتها وجاذبيتها بالشكل المطلوب. وخلال هذا الاجتماع الذي حضره ممثلو وزارة السياحة والوكالتين الحضريتين بمكناس والرشيدية والمدراء الجهويون للتخطيط والطاقة والثقافة والتعمير والتنمية المجالية وأعضاء المجلس الجهوي والمهنيون وممثل مكتب الدراسات الاسباني، استعرض السيد باهي الاشكاليات التي يعرفها قطاع السياحة بالجهة والمقترحات القمينة بإبراز قيمة المنتوج السياحي الأساسي بالجهة التي تتوفر على إرث طبيعي هام. من جانبهم، أبرز باقي المتدخلون الصعوبات التي تحول دون تطوير القطاع السياحي بالجهة، ولاسيما بمدينة مكناس التي تعد مع ذلك من الوجهات السياحية المهمة بالمغرب. وأجمعوا على أنه يتعين العمل على إبراز أهمية المآثر التاريخية وكذا ما تزخر به المدينة العتيقة من مؤهلات وتسليط الضوء على عوامل الجذب الاخرى، بغية تمكين المدينة من أن تقدم للزائر عرضا متكامل الجوانب. واعتبر عدد من المتدخلين أن الصعوبات التي تواجهها التنمية السياحية بالجهة ليست مرتبطة بالولوج للمنطقة أو قدرتها الايوائية، بل لغياب رؤية واضحة في العمل ولكون الترويج للمنتوج السياحي لايتناسب وقيمته.