احتضنت قاعة الاجتماعات بولاية جهة فاس بولمان يوم الثلاثاء 21 أكتوبر الماضي أشغال القمة القيادية للدراسة المتعلقة بالفضاء القطبي للثنائية الحضارية فاس/ مكناس. وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء على أهمية هذا المشروع الوطني لإعداد التراب، الخاصة بالهيكلة الحضرية التي تؤكد على أهمية الحفاظ على المؤهلات الحالية التي تزخر بها الجهتان معاً، مع ضرورة إحداث دينامية اقتصادية واجتماعية، ومجالية تتجاوب مع متطلبات التنافسية التي تفرضها العولمة. كما وقفت هذه الكلمات على التطور الملحوظ الذي تعرفه مدينتا فاسومكناس على جميع المستويات، عبر انطلاق مشاريع استثمارية هامة، كمشروع الطريق السيار فاسوجدة، ومشروع تنمية الطرق الرابطة من فاس وصفرو ومكناس والحاجب، ومشروع المخطط الجهوي للتنمية السياحية، ومشروع فاس (Fés sttore)، وكذا المعرض الدولي للفلاحة بمكناس والمشروع التنموي الضخم للصناعات الغذائية المتنوعة بجهة مكناس تافيلالت، ومشروع إطلاق اسم مطار فاسمكناس، بدل فاس سايس، ومشروع كيفية تجسيد المخطط الأخضر، مع وضع برنامج عمل مشترك بين الجهتين في هذا الإطار. هذا وقد تم خلال هذا اللقاء الهام، تقديم استراتيجية التواصل للدراسة المتعلقة بالثنائية القطبية فاسمكناس من طرف مدير مكتب الدراسات (URBAPAN) كما تم بنفس المناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة بين غرفتي الصناعة التقليدية واتفاقية شراكة بين المجلسين الجهويين للسياحة فاس بولمان ومكناس تافيلالت. هذا وقد خلصت أشغال اللجنة القيادية للدراسة المتعلق بالفضاء القطبي فاس/مكناس إلى مجموعة من التوصيات تهم . رفع وتيرة العمل المتعلق بأشغال اللجنة القطاعية، التي ينتظر منها وضع برنامج عمل مسطر ومحدد بعملها، يتوخى منه الوصول إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، وتفعيل دور اللجن الأخرى منها لجنة البحث العلمي والتراث، من خلال إعداد اتفاقيتي للشراكة والتعاون، يهم قطاعي التكوين والبحث العلمي والثقافة والتراث المشترك واللجنة السابعة المتعلق بالتواصل والتسويق الحضري مع توفير الوسائل المادية والبشرية لاشتغالها، ولجنة التجهيز والنقل، تلبية الانتظارات المشتركة بين الجهتين خاصة منها تلك المرتبطة لاحداث الطريق السريع بين فاس إيموزار كندر وإيفران. وأوصى المشاركون في هذا اللقاء بإحداث خلية يقظة يعهد إليها القيام بمهام الرصد والإخبار، حول التحولات الاقتصادية والاجتماعية واقتراح مخطط عمل على المدى الآني والمتوسط.