أصدرت جامعة جياو طونغ بشنغاي التي هي أقدم جامعة صينية ترتيبا لأفضل الجامعات في العالم من حيث مستويات التعليم التي تلقنها وقيمة البحث العلمي فيها. وحسب ترتيب جامعة شنغاي المذكور فقد تصدرت الجامعات الأنجلوساكسونية الرتب الأولى؛ حيث كانت الرتب الأربع والعشرون الأولى من نصيب جامعات أمريكية على رأسها المؤسسة التعليمية الشهيرة إم آي تي تليها ستانفورد ثم هارفارد.أما أول الجامعات الإفريقية فجاءت في الصف التاسع والأربعين بعد المائة وهي من جنوب إفريفيا تليها سبع جامعات من نفس الدولة في الترتيب الإفريقي.وأول جامعة عربية إفريفية هي جامعة القاهرة في الصف الثالث عشر. أما بالنسبة للمغرب فأول جامعة في ترتيب شانغاي بين الجامعات الإفريقية جاءت في الصف السادس عشر فريقيا والرايع والستون بعد الثلاثة آلاف وستمائة عالميا، وهي جامعة عبد المالك السعدي تليها القاضي عياض العشرون غفريقيا والثلاثة آلاف وتسعمائة واثنان وستون عالميا ثم المدرسة المحمدية للمهندسين؛ في الصف التاسع والعشرون إفريقيا والرابع والسبعون بعد الأربعة آلاف وسبع مائة عالميا قجامعة الأخوين الثلاثون إفريقيا والأربعة آلاف وسبع مائة وتسعون عالميا ، فمعهد الجسين الثاني للزراعة والبيطرة الرابع والثلاثون إفريقيا والالخمسة آلاف ومائة وتسع وأربعون عالميا، فالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم (ENSIAS)؛ السادس والخمسون إفريقيا والستة آلاف وسبع مائة وتسعون عالميا. يمكن أن نلاحظ على المعايير المتبعة في ترتيب شانغاي محدوديتها فيما يخص تركيزها على مستويات البحث العلمي الذي هو مجال معقد تتدخل فيه عدة عوامل؛ غير أن ترتيب شنغاي معترف له عالميا بأنه واحد من القالائل التي تولي اهتماما كبيرا لمؤشرات النتائج، ومستويات التعليم الملقن وكذلك باعتبار مصداقية الأساتذة المشاركين في التقويم وكذلك الالمراتب التي بلغها خريجو الجامعات المرتايبة عالميا(جوائز نوبل، وغيرها)، وويعتمد الترتيب على واحد وعشرين مجالا علميا مختلفا. المعطيات الآنفة ناقوس إنذار جديد ينبغي التوقف عنده، خاصة ونحن نتابع مأساة الغش المتفاقم في الامتحانات والذي سيجعل بلادنا تتراجع في العقود القادمة فمن يزرع الغش لا يمكنه سوى حصاد الفشل، وللأسف لا نجد في التوجهات المرفوعة ما يضع بلادنا على سكة تعزيز موقعها في العالم العلمي.