وافق المغرب، يوم الاثنين 2 يونيو 2008، على المساهمة في عملية مكافحة الإرهاب في فضاء البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، عبر المشاركة في المراقبة البحرية، المسماة أكتيف إنديفور، وحراسة السفن والطائرات ورصد وحراسة النقل البحري. التي بدأ الحلف في القيام بها من هجمات 11 شتنبر في الولاياتالمتحدة. وقد وقّع في هذا السياق، كل من رئيس البعثة المغربية في الاتحاد الأوربي، المنور عالم، والأمين العام للحلف الأطلسي، ياب دو هوب شيفر، على وثائق تبادل الرسائل. وحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، فإن هذه العملية التي يقوم بها الحلف الأطلسي بالمتوسط والمفتوحة في وجه مجموع شركاء الحلف، من ضمنهم أولئك المنخرطين في الحوار المتوسطي، تروم تطوير مقاربة تعاونية في المجال الامني، والتصدي، بشكل متضامن، للتحديات والتهديدات التي يمكن أن تطرح في الحوض المتوسطي. غير أن مسؤولين في الناتو صرّحوا أن ثمة حاجة إلى مزيد من المحادثات بين المغرب ومنظمة حلق الشمال الأطلسي، قبل أن يتسنى اتخاذ قرار بشأن مستوى مساهمة المغرب في هذه العمليات. ويشارك المغرب إلى جانب روسيا وأوكرانيا وألبانيا وإسرائيل، التي وافقت بدورها على التعاون في إطار مناورات مشتركة، كما أن المغرب يعد سابع دولة في محيطه العربي يشارك في هذه العمليات التي بدأت سنة 1994, لكن في عام 2004, دعت منظمة حلف الشمال الأطلسي إلى المشاركة في دوريات مكافحة الإرهاب في البحر الأبيض المتوسط، غير أن إسرائيل تبقى الوحيدة وقّعت على الاتفاق في 2007. ويشارك المغرب في قوات حفظ السلام في كوسوفو التي يقودها الناتو بنحو 220 جندي.