قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح خلال الملتقى التواصلي الأول مع قيادة الحركة، الذي نظمه مكتب منطقة بفاس يوم الأحد 25 ماي 2008 بالمقر الجهوي للحركة، إن المشروع الإسلامي يعرف تقدما مقابل المشاريع الأخرى ليؤكد على إسهام الحركة في تجديد المشروع الإسلامي على مستوى التنظيم وكذا على مستوى الأهداف. واستطرد المسؤول الحركي في توضيح حول مقال نشر في التجديد تحت عنوان الحركة الإسلامية اليوم في صعود أم في أفول، مبينا أن كل عمل إذا ما كان في صعود وجب الانتباه إلى الأفول وهو ما اصطلح عليه بالعمل الاستشرافي. كما شدد على التعامل مع الواقع بنوع من الإيجابية والتفاؤل مع كل الجهود التي يقوم بها أعضاء الحركة، سواء داخل المجال الدعوي أو في المجالات والتخصصات الأخرى. وكان الملتقى قد استهل في فترته الصباحية بعرض لرئيس الحركة أمام الأعضاء العاملين بمختلف الجمعيات الثقافية حول (التخصصات من التأهيل إلى الريادة)، وضح فيه انحسار دور الدولة كعنصر وحيد في التدبير أمام دور المجتمع المدني الذي أصبح يضطلع بأدوار كبيرة وأساسية، وبيّن أن المشروع الإسلامي، المتمثل في إقامة الدين على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، يتطلب مشاركة الجميع في هذا المشروع الكبير، وأن التخصصات لها دور أساسي في ذلك شريطة أن تكون رائدة في مجالها ومستصحبة للبعد الدعوي. من جهة أخرى، اعتبر محمد بن شنوف مسؤول منطقة فاس، في كلمة له خلال الملتقى، أن العمل الجماعي المنظم ضرورة واقعية وفريضة شرعية في زمن التكتلات الكبيرة، وأشار إلى أن التخطيط تنسيق الجهود كفيل بالرفع من مردودية الأعمال التي تقوم بها الحركة.