عارض حسن عبد الله حرسي أحد قادة المحاكم الإسلامية بشدّة نشر قوات للأمم المتحدة في الصومال، داعيًا في الوقت نفسه الشعب الصومالي إلى الاستعداد لحربٍ مفتوحةٍ ضد القوات الأجنبية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حرسي قوله: نحن نعارض تمامًا نشر أي قوة أجنبية في الصومال لتحلّ محلّ الغزاة الإثيوبيين . وأضاف: ندعو الشعب الصومالي للاستعداد لحربٍ مفتوحةٍ ضد أعداء الله من القوات الأجنبية المقترحة، نحن لا نعترف بما يسمى الأممالمتحدة؛ لأنها تخدم مصالح الأمريكيين ، وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في منتصف مايو قرارًا يفتح الباب أمام عودة تدريجية للأمم المتحدة إلى الصومال، مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف بشروط معينة إلى إرسال قوة حفظ سلام. وأضاف حرسي: نحن مسلمون ولا نطلب من كفّار تأمين حفظ السلام على أرضنا الطاهرة . وتابع: إنه زمن الحرب والدفاع الذاتي وليس زمن المفاوضات، أعتقد أن الحل الوحيد المتوفر أمامنا الآن هو خوض الحرب ، وكان الجيش الإثيوبي الذي طلبت السلطات الانتقالية الصومالية تدخُّله، طرد نهاية 2006 قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على وسط الصومال وجنوبه. وظلت مقديشو منذ ذلك التاريخ مسرحًا لأعمال عنف دامية. أما قوة السلام الإفريقية التي تمّ نشرها منذ مارس 2007 في مقديشو فتعتبر ضعيفة العدد والتمويل. وهي مكونة من 1650 جنديًا أوغنديًا و850 جنديًا بورنديا. ويتوقع أن تضم لدى اكتمال عددها ثمانية آلاف جندي. ويأمل الاتحاد الإفريقي وأعضاء مجلس الأمن وأيضًا جنوب إفريقيا أن تحل الأممالمتحدة محلّ هذه القوة.