أرجأت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء بدء محاكمة المتهمين في قضية محرقة روزامور بليساسفة إلى الأربعاء 28 ماي 2008 استجابة إلى الملتمس الذي تقدمت به هيئة الدفاع لاستكمال وثائق القضية و الاطلاع على الوثائق التي أضيفت إليها و المتعلقة بالاستماع إلى ذوي الحق الذي بلغ عددهم حسب مصدر قانوني 64 شخصا. وطالبت النيابة العامة في جلسة الأربعاء 22 ماي 2008 بإنزال أقسى العقوبات في حق المتهمين، وقالت لو كانت توجد عقوبة أكثر من خمس سنوات باعتبار المتابعة جنحة لالتمست بتطبيقها، مؤكدة في إطار ردها على هيئة الدفاع أن القضاء المغربي يعطي للجميع بما فيهم المتهمين بالتمتع بمحاكمة عادلة.ونشبت ملاسنات بين محاميين من هيئة الدفاع داخل قاعة المحاكمة، حيث رفض قيدوم محامي هيئة الدارالبيضاء محمد بلخدير ملتمس المحامي سعد أجياش القاضي بان تكون مؤازرتهم لضحايا روزامور و العمال الناجين تدخل في إطار التطوع، وتشبت بأن يكون عمل هيئة الدفاع تصب في دائرة المساعدة القضائية كما هو معمول به قانونيا. واعتبر رئيس لجنة الدفاع عن ضحايا محرقة ليساسفة سعيد بن حماني أن ما أسماه بـالزوبعة التي حدثت بين المحاميين المذكورين لا تؤثر على عمل هيئة الدفاع، موضحا في تصريح لـ التجديد أن الاحتجاج يدخل في إطار ما تم التعارف عليه بين المحامين و الذي يقضي بأن تكون المؤازرة تحت المساعدة القضائية. وعلمت التجديد من مصدر قانوني مقرب أن كل محامي من هيئة الدفاع حدد من ينصب لمؤازرته من ذوي الضحايا و العمال الناجين، وأن جميع ورثة الهالكين سجلوا إراثاتهم لدى النيابة العامة. يشار إلى أن محرقة ليساسفة التي حدثت نهاية شهر ابريل يتابع فيها صاحب معمل روزامور عبد العالي مفراح و ابنه عادل مفراح بتهمة عدم توفير متطلبات وتجهيزات السلامة اللازمة للحفاظ على صحة الأجراء و القتل الخطأ والجرح الخطأ و الإصابة غير العمدية وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر. أما المتهم الثالث هشام مكافح فيتابع بتهمة التسبب غير العمد في حريق أملاك عقارية و منقولة نتج عنها موت أكثر من شخص وإصابة آخرين بجروح. عبد الغني المرحاني