من المرتقب أن يستمع قاضي التحقيق لدى غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في إطار التحقيق الابتدائي، يوم الاثنين 19 ماي 2008 إلى محمد البوجعدية، شقيق سعيد البوجعدية المرحل أخير من غوانتنامو، بعد ارتكابه جريمة قتل بسجن عكشة بالدار البيضاء في حق عادل تمراوي المحكوم بـ5 سنوات في إطار ملف ما يسمى بـالسلفية الجهادية. كما سيستمع قاضي التحقيق إلى أخته نجاة (49 سنة) التي اعتقلت يوم الخميس الماضي، بعد اتهامها بجلبهاالسكين له، وهو الأمر الذي نفته أسرة البوجعدية. وتعود أحداث القضية إلى يوم 8 من الشهر الجاري، حيث فوجئ معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية بحي ( 6) بحمل البوجعدية ، المحكوم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا، لسكين، وأخذ يضرب كل من صادفه، بعد أن أصيب بحالة هيستيرية، وانتهى الوضع بتوجيه ضربات قاتلة إلى التمراوي، الذي لفظ أنفاسه بعد وصوله إلى مستشفى ابن رشد. وحمل أقارب للتمراوي إدارة السجن مسؤولية الوفاة، حيث اتهموها أنها لم تتدخل المصالح الطبية بالسجن في الوقت المناسب. وأكدت مصدر قريب من محمد البوجعدية أنه كان يعاني مرضا نفسيا حادا، وأن حالته ساءت بعدما دخل بعض المعتقلين، الذين كانو يهتمون به، في إضراب مفتوح عن الطعام.