يدخل مهنيو قطاع الصيد الساحلي في إضراب، ابتداءا من اليوم الخميس، لمدة أسبوع، على خلفية بقاء المشاكل التي يتخبط فيها القطاع قائمة، واتهام المكتب الوطني للصيد الوطني بسوء التدبير والتسيير، ومن المرتقب أن تعرف أسعار السمك ارتفاعا حسب العديد من مهنيي الصيد. وأكد عبد الخالق الجيخ رئيس الجمعية المهنية للصيد الساحلي بالعيون، أن مراكب الصيد الساحلي للسردين في العيون دخلت في إضراب منذ الخامس من ماي الجاري، نظرا لبقاء المشاكل قائمة، خصوصا ارتفاع أسعار المحروقات. وأضاف المتحدث نفسه في تصريح لالتجديد أنه من المنتظر أن يجتمع بعض المهنيين بأرباب معامل التصدير، أمس الأربعاء، لمناقشة العديد من الاقتراحات، كالرفع من ثمن السردين ب30 سنتيم، وذلك لمواكبة ارتفاع سعر المحروقات، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقده المهنيون مع الوزارة، طرح المقترح نفسه القاضي بالرفع من السردين ب30 سنتيم، فضلا على تعبئة السردين في أكياس بلاسيكية. واعتبر أن هذه الزيادة المرتقبة سيتم اعتمادها لدى المعامل تصدير السمك، وكذا على مستوى الأسواق الوطنية. من جهته أكد كمال شبري من اللجنة الوطنية لقطاع الصيد الساحلي، أن القطاع يعرف جملة من المشاكل، تتمثل أساسا في عدم تنظيم المكتب الوطني للصيد البحري، والذي يتحمل مسؤولية كبيرة، على اعتبار أنه لا يواكب ارتفاع مصاريف البحارة والكازوال، وسوء تدبير وتسيير القطاع. بالإضافة إلى تدخل العديد من الوسطاء والمضاربين. وعلى الرغم من تدخل الوزارة في إلغاء الضريبة على القيمة المضافة، وجزء من الاقتطاعات، إلا أن المشكل ما زال قائما في التسويق حسب المصدر ذاته، الذي أضاف أن توقف أسطول الصيد الساحلي يؤدي إلى ارتفاع ثمن السمك على الصعيد الوطني، من ثم أوضح أن الحل الوحيد لمواكبة ارتفاع الأسعار هو تنظيم التسويق. ويأتي هذه الإضراب بعد الإضراب السابق الذي امتد حوالي 22 يوما وأدى إلى شلل في جميع الموانئ المغربية.