نقلت معلومات نشرتها وكالة فيلكا إسرائيل الإعلامية عن ضابط في المكتب العسكري التابع لرئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أن عملية ضخمة أحبطت قبل أيام، كانت ستحقق ضربة كبيرة ضد لحزب الله في قلب بيروت. ونقلت عن الجنرال الذي رفض الكشف عن اسمه أن جهدا مشتركا مع أجهزة أمنية لبنانية خاصة وأخرى دولية كاد ينجح في توجيه ضربة الى حزب الله كانت ستقلب الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان لصالح إسرائيل. ورفض الجنرال التعليق على المعلومات التي تسربت إلى الصحافة ومنعت نشرها الرقابة العسكرية الإسرائيلية وتحدثت عن وضع الجيش الإسرائيلي في الشمال وعلى الحدود السورية الإسرائيلية وفي الضفة الغربية في حالة تأهب من الدرجة الأولى ما يعني تحذير الاحتياط لاستدعاء قريب وحجز الجنود ومنع الإجازات. وأكد ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي هذه المعلومات، وقال إن الطيارين وقوات الدفاع الجوي وقوات ضد الصواريخ الباليستية والبحرية جميعا تلقت الأوامر ليل 25 ابريل الماضي للبقاء في أعلى حالات الطوارىء، إن الطيارين تلقوا الأوامر للمناوبة الدائمة في الأجواء في وقت يبقى الطيارون الآخرون على الأرض داخل مقصورات طائراتهم بالتناوب. معلومات فيلكا إسرائيل تحدثت توقع رد فعل عنيف من حزب الله على إسرائيل في حال نجحت العملية. وهي عملية أمنية عسكرية تم تسخير موارد كبيرة لها، منها الاستعانة بالأقمار الصناعية الأمريكية والطائرات من دون طيار القادرة على القنص من الجو. وقال خبير في معهد ارييل في حيفا إن عملية من هذا النوع تتطلب مجموعة كومندوس على الأرض اللبنانية. معلومات من داخل لبنان، بحسب فيلكا إسرائيل، قالت إن حزب الله حصل على تحذير أمني على ما يبدو من أجهزة معادية ما جعله يصدر قرارا إلى مقاتليه للتشدد مع القوى الأمنية اللبنانية التي اتهمها سابقًا بالتعاون مع إسرائيل عبر تمرير معلومات إلى سفارة الولاياتالمتحدة في بيروت وهذه تمررها بدورها عبر خط اتصال مباشر إلى إسرائيل. وجاءت الاخبار عن فشل الهجوم في وقت رفع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من حدة هجومه السياسي والأمني على حزب الله، الى درجة غير مسبوقة، خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في المختارة، حيث اتهم حزب الله بمراقبة لصيقة لمطار بيروت الدولي، وزرع كاميرات مراقبة على تخومه، كما اتهم سوريا باغتيال مدير العمليات في الجيش اللواء فرانسوا الحاج والعقيد وسام عيد، كما دعا الى اقالة فورية لرئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، واعتبر انه لا قيمة للإجراءات الأمنية التي نص عليها القرار 1701 بخصوص وقف تدفق السلاح الى لبنان، ما دام أمن المطار بقيادة العميد شقير وبعض العناصر الأمنية التي وصفها جنبلاط بالمشبوهة واتهمها بالولاء لحزب الله.