لم يستجب كل من أحمد اخشيشن ولطيفة العبيدة إلى دعوة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب لمناقشة موضوع تقرير البنك الدولي الذي صنف المغرب في المراتب الأخيرة في جودة التعليم، منذ ما يقارب شهرين، فضلا عن غيابه أول أمس الأربعاء عن جلسة البرلمان، مما أثار احتجاجا برلمانيا. وقد سجل اخشيشن رقما قياسيا في الغياب عن جلسات الأسئلة الشفوية بالغرفتين، خلال الدورة الخريفية الماضية. ولم يحضر الوزير سوى جلستي الافتتاح والاختتام إضافة إلى جلستين خلال الدورة السابقة. واحتج فريق العدالة والتنمية على الغياب المستمر لأحمد اخشيشن عن جلسات مجلس النواب. وقال مصطفى الرميد رئيس فريق العدالة والتنمية، خلال نقطة نظام بمجلس النواب أول أمس، إن المعارضة تستنكر الغياب المزمن للوزير. وأكد الرميد على ضرورة حضور اخشيشن الجلسة العامة لمجلس النواب والمستشارين ولجنة القطاعات الاجتماعية. موضحا أنه إذا بقي الوزير متعاليا عن الحضور إلى المجلس واستمر في غيابه المزمن، فإن فريق العدالة والتنمية سيتخذ الإجراءات اللازمة. وفي رد على مداخلة رئيس فريق العدالة والتنمية، أبرز سعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، أن جواب لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، نيابة عن الوزير اخشيشن يدخل في إطار التضامن الحكومي، بحيث يتولى وزير معين الحضور والإجابة نيابة عن الوزير المعني بالمساءلة. وهدد عبد الإله بنكيران، عضو فريق العدالة والتنمية، بلجوء فريقه إلى ما أسماه التضامن البرلماني احتجاجا على تبرير غياب الوزير بالتضامن الحكومي بالقول:نحن أيضا سنرسل نائبا واحدا لمساءلتكم، وأنتم مارسوا التضامن الحكومي والسلام.