خرج مئات المواطنين بمدينة العرائش يوم الثلاثاء 15 أبريل 2008 في مسيرة احتجاجية حاشدة، على خلفية مقتل شاب وامرأة مساء الإثنين 14 أبريل 2008 من طرف مدمن مخدرات. وأكدت مصادر من المدينة أن الجاني استعمل السيف أثناء اقترافه للجريمة، بشارع الحسن الثاني، بحيث أصاب الشاب الذي يعمل نادلا بأحد المقاهي على مستوى القلب، وامرأة تبلغ من العمر حوالي 40 سنة، ومازال أحد الضحايا يرقد بغرفة الإنعاش بالمستشفى. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض الشباب تمكنوا من إلقاء القبض على الجاني بعد تأخر الشرطة، فيما اضطر آخرون إلى الذهاب إلى غاية المستشفى لإحضار سيارة الإسعاف. وانطلقت المسيرة التي عرفت مشاركة أزيد من 400 فرد، ودامت قرابة الساعتين، وذلك بعد دفن الضحية الأولى، وجابت العديد من شوارع المدينة، وردد المحتجون العديد من الشعارات حول تردي الأوضاع الأمنية، واستنكار الجريمة البشعة. وأفادت المصادر نفسها أن ظاهرة بيع الخمور انتشرت بشكل لافت في المدينة، إذ تعرف أحياء جنان كسطيا، والمحصحص والوفاء والحي الصفيحي كليطو وبمقربة من المحطة الطرقية، تواجد العديد من مروجي المخدرات، مما يتسبب في العديد من الحوادث والجرائم. من جهتها، أعربت مصادر أمنية أن الموارد البشرية بالمدينة قليلة، فضلا عن عدم إصلاح الإنارة بالعديد من الأحياء من طرف الجهات المعنية مما يعمق من الأزمة.