فرار تسعة سجناء من السلفية الجهادية من السجن المركزي للقنيطرة في هذا التوقيت، وبهذه الطريقة الهوليودية أمر مذهل ومفاجئ، يستعصي على المتتبع فهمه، وما يستتبعه. فأن يحفر معتقلون، نفقا طوله في المجموع 31 مترا، وهم الذين لا شك كانوا تحت المراقبة الدقيقة، بالنظر للأحكام الصادرة في حقهم (الإعدام والمؤبد وسنوات طوال من السجن) وفي ملفات تعد من أخطر الملفات القضائية، ذات امتدادات أمنية وسياسية في البلاد لارتباطها بالإرهاب، وتمكنوا من الفرار في وضعية إضراب، نكون أمام لغز محير، يطرح الأسئلة التالية: متى حفر هؤلاء نفقهم؟ وما هي المدة التي استغرقوها فيه؟، وأين هربوا أطنان التراب المستخرج منه؟ وما هي الوسائل التي استعملت في العملية الغربية؟ هذه أسئلة تفرض على وزارة العدل والسلطات الأمنية فك خيوطها للرأي العام في أقرب الآجال؟