كشف مركز سبيري السويدي الخاص بتجارة التسلح عبر العالم في تقريره الصادر نهاية الشهر الماضي أن المغرب احتل في فترة 2004 ـ 2007 المرتبة 57 في تصنيف الدول 100 الأكثر استيرادا للأسلحة من حيث القيمة في العالم، فيما جاءت الجارة الجزائر في الرتبة .23 وجاء في تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سبيري) أن المغرب قدم خلال سنتي 2005 و2007 طلبات أسلحة متنوعة لكل من فرنساوهولنداوروسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية سنتي، وأهم ما شملته تلك الطلبات ردارات للطائرات وصواريخ سام وطائرات مقاتلة وفرقطات، بحيث طلب سنة 2005 من فرنسا 27 جهاز ردار للطائرات، وفي إطار اتفاق لتحديث أسطول يتكون من 27 طائرة ميراج مقاتلة أف ,1 كما طلب منها 50 صاروخ جو أرض يندرج في الاتفاق ذاته، بالإضافة إلى فرقاطة من نوع فريم. وفي العام الماضي طلب المغرب من هولندا 3 قطع بحرية عبارة عن فرقاطات من نوع سيغما، ومن روسيا طلب 12 جهاز إنذار متحرك من نوع تانيوسكا سنة 2005 على أن تسلم بين 2005 و,2007 وقد تسلم بالفعل السنة الماضية 11 جهازا، كما طلب في السنة ذاتها 300 صاروخ سام طراز غريزون، ولم يتسلم منها شيئا، وتقدم المغرب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية العام الماضي بطلب شراء 18 طائرات مقاتلة أف ,16 ولم يبرم لحد الآن الاتفاقية بين الطرفين. أما الجزائر فثمة دولتين فقط طلبت وتسلم منهما أسلحة خلال الفترة المذكورة، هما إيطاليا وروسيا وحظيت هذه الأخيرة بحصة الأسد في مشتريات الجارة، فقد طلب منها 34 طائرة حربية من نوع ميغ 29 أم تي سنة 2006 وتسلم 8 منها العام الماضي، فضلا عن طلبها 28 طائرة سيو 30 أم تي لم تتسلم منها شيئا، وكذا 16 عربة مصفحة، و300 مجنزرة و180 دبابات، ونظام متنقل للإنذار، و8 أنظمة خاص بصواريخ سام، و3000 صاروخ مضاد للدبابات، و900 صاروخ سام، وصواريخ جو جو، وغواصتان. ومن هولندا، طلبت الجزائر ما مجموعه 10 هلكوبتر. وعلى صعيد النفقات، انتقلت قيمة مشتريات المغرب من 16 مليون دولار سنة 2000 إلى قرابة 20 مليون بعد سنوات، وقدرت بنحو 21 مليون و75 ألف في العام ,2006 وهو ما يعادل 7,4 % من الناتج الداخلي الخام سنة ,2005 و8,4 % (2003)، و5,4 % (2005). وقد أنفق المغرب على شراء الطائرات 15 مليون دولار خلال فترة 2003 و,2007 و138 مليون فيما يتعلق بالعربات المصفحة، و45 مليون فيما يخص المدفعية، والمبلغ نفسه خصص للصواريخ. وخلال فترة 2006 ـ 2007 اشترى المغرب عربات مصفحة بقيمة 75 مليون دولار، وصواريخ بقيمة 34 مليون. وقد تراجعت حجم المشتريات من الأسلحة السنة الماضية مقارنة ب,2006 إذ انتقل من 65 مليون إلى 44 مليون دولار. وتصدرت روسيا قائمة الدولة التي اشترى منها الأسلحة من حيث قيمتها، وتليها إسبانيا ثم الولاياتالمتحدةففرنسا.